طريقة صلاة الضحى
طريقة صلاة الضحى

 

سنحاول في هذا المقال توضيح طريقة صلاة الضحى وفضلها وكيفية أدائها ،قد يحتاج الافراد معرفة كيفية صلاة الضحى وفضلها  سؤال ومن هنا من موقعنا  بكامل السرور نقدم لكم : الإجابة في المقال التالي  :

صلاة الضحى لغة

مفرده ضحوة، وهو انبساط الشمس وامتداد النهار إلى أن يصفو ضوؤها، ويتبعه الضَحاء، وهو ارتفاع الشمس إلى ربع السماء فما بعده

واصطلاحًا تُعرّف صلاة الضحى:

بأنها الصلاة التي تؤدّى في أول النهار، فيما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها، ويُقصد بزوال الشمس: أي ميلها عن وسط السماء نحو الغرب.

حكم صلاة الضحى

إن صلاة الضحى نافلةٌ مستحبّةٌ، وهذا ما اتّفق عليه فقهاء المذاهب الأربعة: الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة، واستدلوا على قولهم بما رواه الصحابي أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى)

عدد ركعات صلاة الضحى

 اتّفق الفقهاء على أن أقل عددٍ لركعات صلاة الضحى ركعتين، واستدلوا على ذلك بالحديث الذي رواه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- والذي سبق ذكره، كما أنه لم يُنقل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه صلّى الضحى أقل من ركعتين، بالإضافة إلى أنّ أقل ما يشرع في الصلاة ركعتين باستثناء صلاة الوتر، ولذلك فلا يجوز التطوّع بركعةٍ واحدةٍ، وتعددت آراء الفقهاء في تحديد أكثر عددٍ لركعات صلاة الضحى، وفيما يأتي بيان أقوالهم:

  • القول الأول (جماعة من السلف الصالح): أكثر عددٍ لصلاة الضحى أربع ركعات.
  • القول الثاني (المالكية والحنابلة والشافعية على المعتمد): ثماني ركعات؛ حيث استدلوا على قولهم بما رُوي عن أم هانئ -رضي الله عنها- أنها قالت: (أن النبي صلى الله عليه وسلم يومَ الفَتْحِ صلّى سبحة الضحى ثمانِي ركعاتٍ يسلّمُ من كل ركعتينِ)،والحديث يدل على أن أكثر ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثماني ركعات، والأصل في العبادة التوقّف، وقد صرّح المالكية بكراهة ما زاد عن ثماني ركعات، إلا في حال كانت نية المُصلّي النفل المطلق.
  • القول الثالث (الحنفية): اثنتا عشرة ركعة، واستدلوا على قولهم بما رواه الترمذي والنسائي بسندٍ ضعيفٍ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صلَّى الضُّحى ثنتي عشرةَ ركعةً بنى اللهُ لهُ قصرًا من ذهبٍ في الجنَّةِ)، وقد بيّن ابن عابدين نقلاً عن شرح المنيّة جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل، وذكر الحصكفي من الحنفية أن أوسط صلاة الضحى وأفضلها ثماني ركعات، وقد ثبت ذلك بفعل وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما أكثرها فقد ثبت بقوله فقط.
  • القول الرابع (ابن جرير الطبري وابن عثيمين وابن باز): لا حدّ لأكثر صلاة الضحى، واستدلوا على قولهم بما رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بسندٍ صحيحٍ أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ ما شَاءَ اللَّهُ)

 

وقت صلاة الضحى

 إن موعد صلاة الضحى يبدأ بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أي بعد خمس عشرة دقيقة تقريباً، وينتهي قبيل الزوال، وأفضل وقتٍ لأدائها وهو وقت الاستحباب عند علوّ الشمس واشتداد حرّها، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ). أي حينَ تَحترِقُ أخفافُ الفِصالِ مِن شِدَّة حرِّ الرِّمالِ، فتَبْرُكُ مِن أجلِ ذَلكَ، والفصال هي أولاد الإبل. ويُعلم من ذلك أن آخر وقتها قبيل الزوال، ويسمّى بقائم الظهيرة، وهو الوقت الذي نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة فيه لأنه وقت كراهة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ) وقد قدّره بعض العلماء بنحو عشر دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر.

طريقة صلاة الضحى

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن طريقة صلاة الضحى؛ أنّها تؤدى مثنى مثنى؛ والمقصود؛ أي أن يسلّم المصلي بعد كل ركعتين، واستدلوا بذلك لما جاء في حديث أم هانئ -رضي الله عنها- حيث قالت: (يسلّمُ من كل ركعتينِ).