الشعوب التي تحافظ على هويتها الوطنية لا تموت صح أم خطأ
الشعوب التي تحافظ على هويتها الوطنية لا تموت صح أم خطأ

الشعوب التي تحافظ على هويتها الوطنية لا تموت

العبارة صحيحة، فالشعوب التي تحافظ على هويتها الوطنية وتحميها من الاندثار لا تموت، ويتم ذلك عن طريق تكاتف الحكومات والمواطنين وسعيهم المستمر للحفاظ على هويتهم، والجدير بالذكر أن الهوية الوطنية تعاني من أزمة حادة ناتجة عن الدور المتواضع للأسرة في تعزيز هذا الأمر، إضافةً إلى وسائل الإعلام التي ساهمت بشكل كبير في الانفتاح على مختلف الحضارات في العالم، وغيرها من الأسباب التي سنذكرها تباعًا.

أهمية الهوية الوطنية للفرد

تعرف هوية الفرد الوطنية بأنها مجموعة الصفات والسمات المجتمعية التي يمتلكها، وذلك وفقًا للمجتمع الذي ينتمي إليه هذا الفرد، وهي الشكل القومي للحياة التي يعيشها بشكل غير طوعي ضمن مجتمعه. ويحدد الهوية الوطنية عدة سمات كالعادات المجتمعية واللغة وغيرها، والجدير بالذكر أن الهوية الشخصية تختلف عن الهوية الوطنية، حيث تميّز الهوية الشخصية الفرد عن غيره عبر ثقافته وسماته الشخصية، كما تساهم بظهور انتماء الفرد الطوعي، والذي يعزز بدوره الهوية الوطنية.

أهمية الهوية الوطنية للمجتمع

للهوية الوطنية أهمية عظمى في الحفاظ على استقرار المجتمع، وذلك عن طريق دورها الكبير في جمع كافة الفئات تحت أنظمة وقوانين تهدف إلى استقرار وتوحيد جميع الأفراد المختلفين بالعرق أو الدين أو اللغة في أمة واحدة. كما تساهم الهوية الوطنية بشكل مباشر في ربط فئات المجتمع بعضها ببعض وحمايته من الانقسامات، والعمل على بناء مجتمع موحد ومتماسك يجمع كل الأفراد دون النظر إلى الاختلافات فيما بينهم.