معنى الوقف
يُطلق الوقف في اللغة على حبس الشيء، يُقال: وقف الأرض للمساكين؛ أي حبسها، وفي الاصطلاح الشرعي تعددت الأقوال في تعريف الوقف عند المذاهب.
يعرف الوقف في مفهومه العام هو المنع أو حبس العين عن التملك أو التصرف، والتصدق بمنفعتها أو ريعها ، وذلك لصالح جهات البر المتعددة والتي لا تخالف القانون والشرع.
تعريف الوقف في الاسلام
الوقف في الإسلام لغويًا يعني الحبس والكف ويدل أيضًا على المنع بينما في الاصطلاح الشرعي هو حبس ومنع عين معينة من أن تملك لأحد مع التصدق بما يأتي من تلك العين لمنفعة المسلمين في المصرف المباحة شرعًا، والوقف في الإسلام يشتمل على كل الأصول والأعين الثابتة كالمزارع والعقارات والمصانع وما إلى ذلك.
بجانب أن الوقف يشتمل على الأعين القابلة للنقل كالآلات الصناعية والزراعية والنقود والطعام وغيرهم، الوقف يختلف اختلاف كلي عن الصدقة حيث إن الصدقة تنتهي بالإعطاء والإنفاق عكس الوقف فهو دائم العطاء ودائم الإنفاق والتصدق منه وذلك عن طريق حبسه ومنع تملكه من قِبل العباد، كما أن للوقف أربعة أركان لا بد من توافرها لكي يصح كون العين الناتج عنها المنفعة وقف، وتلك الأركان هي:
- موقوف عليه
- واقف
- صيغة وقف
- موقوف
ما هي أدلة مشروعية الوقف
دل على جواز ومشروعية الوقف الكثير من الأدلة الواردة في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ضمن تلك الأدلة ما يلي:
- قول الله عز وجل في سورة آل عمران: “لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”.
- ما روي أن عمرو بن الحارث بن المطلق رضي الله عنه أنه قال: ” ما ترك رسول الله إلاّ بغلته البيضاء وسلاحه، وأرضاً تركها صدقة”.
- وما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما: “أصاب عمر بخيبر أرضاً فأتى النبي فقال: أصبت أرضاً لم أصب مالاً قط أنفس منه فكيف تأمرني به، قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، فتصدق عمر أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث، في الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقا غير متمول فيه.