حكم صلة الوالدين غير المسلمين بالمال
حكم صلة الوالدين غير المسلمين بالمال

مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقعنا سما مكس التي ستجد في محتواه جميع الإجابات عن الأسئلة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل، سنتطرق في موضوعنا الآتي إلى أحد أهم الموضوعات المتداولة حكم صلة الوالدين غير المسلمين بالمال

إن الدين الإسلامي دين شامل ومتكامل يتطرق لكافة المواضيع والأمور الحياتية التي قد يمر بها الإنسان طيلة فترة حياته، وقد جعل القرآن الكريم والسنة النبوية مصدران رئيسيان للإنسان للرجوع إليهم في حال واجته أي مشكلة، فالسنة النبويةة وحياة الرسول مليئة بالأدلة والمواقف والشواهد، وقد وصلت الى يومنا الحاضر، وان الشريعة الإسلامية تدعوا إلى كل خير وتنهى عن كل شر.

حكم صلة الوالدين غير المسلمين بالمال

في الحديث عن برّ الوالدين غير المسلمين فهو واجب كبرّ الوالدين غير المسلمين بالمال وغيره، ولكن بشرط ما لم يتعارض هذا البرّ مع طاعة الله تعالى، وإذا ما أمرّ الوالدان المسلمان أبناءهما المسلمين بما فيه شرك ومعصية لله تعالى فلا طاعة لهما، وقد قال الله تعالى في ذلك: “لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”[5]، وكما أسلفنا الذكر يشمل البرّ أن يصلهما بالمال والمساعدة، وـن يكون نافعًا لهما ويتحدّث إليهما بما فيه خير لهما في الدنيا والآخرة، ويكون ذلك الحديث باللين والرفق.

حكم برّ الوالدين في الإسلام

البرّ هو الخضوع والطاعة للوالدين وهو بعكس العصيان والعقوق، وقد وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن وجوب برّ الوالدين، وعلى الفضل الكبير والعظيم من برّهما، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا * وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا”، وقوله تعالى في آية أخرى: “الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”، إذًا فبرّ الوالدين فرض واجب على المسلم، كما وردت أحاديث عدّة تدلّ على وجوب برّ الوالدين وتحريم عقوقهما ومنها ما ورد على أبي هريرة رضي الله عنه: “رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”.، فعلى الإنسان أن يدرك أن برّه بأهله هو أحد الأسباب الموجبة لدخوله الجنة.

صلة الوالدين غير المسلمين

إن بر الوالدين قد رُبط برضى الله عز وجل، فمن يرضى عنه والديه قد رضي الله عنه، ومن عصى والديه قد غضِب الله تعالى عليه، فالإنسان يبر والديه حتى لو كانا غير مسلمين، ولكن في ذلك شروط فالطاعة تكون دون معصية الله عز وجل فالإنسان اذا كانا والديه غير مسلملان فيقوم بطاعتهما وبرهما إلا في معصية الله ( تجوز دون معصية الله).

وبهذا نكون قد بينّا حكم صلة الوالدين غير المسلمين بالمال، وأضفنا الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تبين هذا الحكم …….يسعدنا وجودكم في موقعنا ونتمنى التوفيق لكم.