حديث الرسول عن الديوث
حديث الرسول عن الديوث

مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقع سما مكس الذي ستجد في محتواه جميع الاجابات عن الأسئلة الهامة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل ومن أهم الموضوعات المتداولة  حديث الرسول عن الديوث

يعرف الديوث أنه الرجل الذي لا يغار عرضه وشرفه من النساء مثل أخته وزوجته وأمه وكل من هم تحت وصايته، ويرضي عنهم في ارتكاب المعاصي والمحرمات والرضا عليها، حتى إذا تم ارتكاب الزنا يكون ذلك بموافقته وعلمه وحتى بدون علمه، وهذا النوع من الرجال مستبعد بشكل عام من المجتمع، لذلك فإن الغيرة على النساء واجبة في الإسلام، ومن خلال موقعنا سما مكس سنبين ما هو الحديث الرسول عن الديوث.

حديث الرسول عن الديوث

بيّنا سابقًا أنّ الدّيّوث هو الذي لا يغار على أهل بيته، وقد جاء في الحذر من ذلك في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي بيان بعض منها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ، العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ”.
  • قد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثَلاثَةٌ قد حَرَّمَ اللهُ تَبارك وتَعالى عليهمُ الجَنَّةَ: مُدمِنُ الخَمْرِ، والعاقُّ والدَّيُّوثُ الَّذي يُقِرُّ”.
  • حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه على آلة وسلم فَقَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟ فَوَ الله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَالله أَغْيَرُ مِنّي”.

الديوث في القرآن الكريم

قال الله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”، فالرجل الذي يرى شر عائلته ولا ينكره، ويعترف بأن عائلته قد وقعت في الشر والفسق، ولا يغار عليها، فقد يذلها في هذه الحالة؛ لهذا روض نفسه وقتل حسد أهله، ولا يمانع في الملابس التي يرتديها أقاربه مثل الأم والأخت والبنت والزوجة، وهو الذي يعترف بأن زوجته تتعامل مع الرجال بحرية ولا ينكر الزوج هذا الفعل.

حكم الديوث في الإسلام

قد بينت الأحاديث التي وردت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أن حكم الديوث حرمانه من الجنة في الآخرة، فلن ينظر الله إليهم يوم القيامة، فمن المعلوم أنه من آمن بالله تعالى ومات على الإسلام يدخل الجنة حتى لو ذهب إلى النار لذنوبه في الدنيا، وأحاديث أن الديوث لا يدخل الجنة وأن الله تعالى لا ينظر إليه، وإن غيرة الرجل على زوجته من الأمور التي أوجبتها الشريعة الإسلامية؛ لأنها تدل على كمال رجولته وكرامته، والرجل الذي لا يغار على أهل بيته فهو ليس برجل وعقابه في الآخرة شديد.

الديوث في الدين الإسلامي

إن المراد من الأحاديث السابقة أن لا يغار الرجل على أهل بيته، وأن الفاحشة مباحة لهم، وأنه من فقد معاني النبل والشهامة والبسالة، فهو يعادل القوادة فمثلاً: من يرى نساء محارمه يرتكبن الزنا ويتجاهل نصيحتهم فهو مقرن، حيث يمد يده ليضحك ولا يكترث، وبعبارة أخرى، يتعلق الأمر في الغالب بالخطيئة الكبرى للزنا، لكن قصة الحديث رويها من اتبع أهواءهم ليشمل كل ما تفعله المرأة تقريبًا، حتى يبدأ الأب في التفكير، إذا سمح بذلك ذهاب الابنة إلى البقالة سواء اتهمها الآخرون بالحسن أم لا، وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى كل آيات القرآن التي تؤيد حرية كل مسلم في التصرف، فإن التعامل مع الآثم ليس بالعنف، بل النصح والإرشاد، وعلى هذا الأساس هناك حساب وعذاب شديد.

 

وفي الختام سنبين في المقال حديث الرسول عن الديوث وتبيّن أن الدياثة من الأمور المحرمة حرمة قطعية في الشريعة الإسلامية، فهو لا يشم رائحة الجنة، كونه لا يغار على أهل بيته، ولا يهمه ارتكاب الفواحش من قِبَلهم.