لعل تفيد ماذا
لعل تفيد ماذا

مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقعنا سما مكس التي ستجد في محتواه جميع الإجابات عن الأسئلة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل، سنتطرق في موضوعنا الآتي إلى أحد أهم الموضوعات المتداولة … لعل تفيد ماذا ؟

تعتبر اللغة العربيّة لغةً مقدسة لأنها لغة القرآن، حيث لا تتم الصلاة والعبادات الأخرى في الدين الإسلامي إلا بإتقان اللغة العربيّة، فهي تحتوى على ملايين الكلمات والألفاظ، التي تدل بمعناها على أشياء كثيرة، وتُستخدم منها في أبحاث علم النحو ، ومن خلال موقعنا سما مكس سنعرف  على جواب ماذا تفيد كلمة لعل.

لعل تفيد ماذا

إنَّ لعل تفيد الترجي، وهي من أخوات (إنَّ) التي يُطلق عليها الأحرف المشبهة بالفعل، والترجي هو طلب أمر محبوب لا يصعب حصوله، مثل: لعلَّ الله يرحمنا، أو للإشفاق وهو توقُّع أمر مكروه، مثل: لعل العدوَّ يباغتنا، أو للتعليل، مثل: عِظ الظالمَ لعله يرتدعُ، وسُمِّيت هذه الأحرف بالمشبهة بالفعل، لأنها تتضمن معاني الأفعال، وأنها تشبه الأفعال من عدة أوجه، منها: أنها مفتوحة الأواخر، مثل الفعل الماضي، وأنها تنصب الأول وترفع الثاني، مثل الأفعال التي يتقدم مفعولها على فاعلها، مثل: أكلَ التفاحةَ الطفلُ.

الأحرف المشبهة بالفعل

تعد إنّ وأخواتها أحد أنواع النواسخ في اللغة العربية، وعددها ستة، وهي: إنَّ، أنَّ، كأنَّ، لكنَّ، ليت، لعلَّ، وهذه الأحرف تدخل على الجملة الاسمية، فتنصب المبتدأ ويُسمَّى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، على عكس تمامًا من كان وأخواتها، مثل: إن العَلمَ مرفوعٌ، وإذا جاء بعد الأحرف المشبهة بالفعل ظرفٌ أو جارٌ ومجرور فإن اسمها يكون مؤخرًا، مثل: إنّ عندك بيتًا، ولعلَّ عندك عذرًا، وإذا اتصلت بالأحرف المشبهة بالفعل (ما) الكافة أبطلت عملها، مثل: إنما العَلَمَ مرفوعٌ، ويكون اسم إن وأخواتها اسمًا ظاهرًا أو مبنيًّا أو ضميرًا متصلاً من ضمائر النصب، مثل: لعلك ناجحٌ، ويكون خبرها مثل خبر المبتدأ.

شرح معنى الأحرف المشبهة بالفعل

بعد معرفة لعل ماذا تفيد، لا بُدَّ من شرح معنى الأحرف المشبهة بالفعل من خلال ما يأتي:

إنَّ: تُكتب بكسر الهمزة وتشديد النون، وهي تُفيد التوكيد، فإذا أراد المتكلم أن يؤكد قول: الرجُل جالسٌ، يقول: إنَّ الرجُلَ جالسٌ.

أنَّ: تُكتب بفتح الهمزة وتشديد النون، وتُفيد التوكيد أيضًا، ولكن يجب أن يسبقها شيء، مثل: علمتُ أنَّ رجُلًا جالسٌ، وهي مصدرية، يتم تؤويلها مع ما بعدها بمصدر.

كأن: تُفيد التشبيه، مثل: كأنّ عمروًا أسـدٌ.

لكن: تُفيد الاستدراك، وهو تعقيب الكلام بما يرفع التوهم، فإنّ القول: هذا الرجُل شجاع، قد يوهم السامع بأنه كريم وجواد؛ الأن الكرم من صفات الشجعان، وللاستدراك نقول: هذا الرجُل شجاعٌ لكنّه بخيل.

ليت: تُفيد التمني، وهو طلب أمر محبوب ولكن حصوله مستحيلٌ أو صعبٌ، مثل قول الكبير في السن: ليتَ الشبابَ يعود يومًا.

لعل: تُفيد الترجي، مثل: لعلّ اللهَ يرحمنا.

دخول لعل على الجملة الاسمية

تدخل لعل وهي أحد أخوات إنَّ على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها ويبقى الخبر مرفوعًا ويسمى خبرها، والأحرف المشبهة بالفعل هي مجموعة حروف تنصب المبتدأ وترفع الخبر وتدخل فقط على الجمل الاسمية فتنسخها، ومن أقسامها، ما يأتي: إِنَّ للتوكيد، أَنَّ للمصدرية، وكَأَنَّ للتشبيه، ولكِنَّ للاستدراك، ولَيْتَ: للتمني، ولَعَلَّ للترجي، وقد يقترن اسم إن أو خبرها بلام التوكيد المفتوحة دون أن يأثر ذلك على الحالة الإعرابية لاسمها وخبرها، مثل قوله تعالى: “وإن الساعة لآتية”، وغير ذلك من الحالات العديدة.

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم لعل ماذا تفيد، حيث تفيد الرجاء وهي من أخوات (إنَّ) التي يُطلق عليها الأحرف المشبهة بالفعل، والرجاء هو طلب أمر محبوب لا يصعب حصوله…يسعدنا وجودكم في موقعنا ونتمنى