دعاء التوبة من الذنب المتكرر
دعاء التوبة من الذنب المتكرر

مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقعنا سما مكس التي ستجد في محتواه جميع الإجابات عن الأسئلة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل، سنتطرق في موضوعنا الآتي إلى أحد أهم الموضوعات المتداولة دعاء التوبة من الذنب المتكرر

يمكن تعريف التوبة بأنها الرجوع عن معصية الله سبحانه وتعالى، فمن أراد التوبة من ذنوبه، عليه أن ينتقل من ارتكاب المعاصي والذنوب إلى فعل الخير والطاعات، ومهما كان الذنب كبيرًا فإذا ما اعترف به العبد وتاب منه إلى الله تعالى، فالله غفور رحيم يغفر الذنوب جميعًا، وسنوضح هذا من خلال المقال التالي.

دعاء التوبة من الذنب المتكرر

  • “اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ”.
  • “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.
  • “اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”.

أنواع التوبة

هناك أنواع ثلاثة للتوبة وهي كما يأتي:

  • التوبة الصحيحة: وتكون عندما يفعل العبد معصية ويقترف ذنبًا ثم يرجع تائبًا توبة صحيحة صادقة ولا يرجع إلى ذنبه أبدًا.
  • التوبة الأصح: وهي ما يُسمّى بالتوبة النصوح، وعلامة  هذه التوبة أن يكره قلب العبد كل المعاصي ولا يخطر فعلها على باله، فقلبه منزّه عن الذنوب.
  • التوبة الفاسدة: وهي توبة اللسان فقط، مع بقاء حبّ المعصية والشعور بلذتها في القلب.

فضل التوبة

للتوبة فضائل عديدة وكثيرة، ومن علم فضائلها سيحرص على أن يكون من التوابين، ومن هذه الفضائل نذكر:

  • محبة الله تعالى للعبد التائب، وقد قال تعالى في ذلك: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”.
  • النجاة والفلاح في الدنيا وفي الآخرة، وقد قال تعالى في ذلك: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
  • تبديل سيئات العبد إلى حسنات، وقد قال تعالى في ذلك: “إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.
  • رحمة الله تعالى مغفرته، وقد قال تعالى في ذلك: “ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ”.

شروط التوبة النصوح

للتوبة شروط عديدة إذا فقد واحد منها لم تصحّ والشروط هي كالآتي:

  • الشرط الأول: الإقلاع عن الذنب، فلا يمكن للعبد أن يتوب من ذنبه وهو ما زال مرتكبًا له.
  • الشرط الثاني: الندم على ارتكاب الذنب، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “الندمُ توبةٌ”
  • الشرط الثالث: العزم على عدم العودة للذنب، فلا تصحّ التوبة لمن تاب عن ذنبة في الوقت الحاضر، وهو عازمٌ على ارتكابه في المستقبل.
  • الشرط الرابع: هذا الشرط يتعلّق بحقوق العباد، فإذا ما كان العبد مغتصب لحقّ أيّ من الناس عليه أن يتحلل من هذا الحقّ حتّى تُقبل توبته، وقد روى أبو هريرة رضي الله عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه”.

دعاء التوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي

سندرج لكم فيما يأتي دعاء التوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي:

“اللهم يا رحمن يا رحيم يا غفور أهدني وأصلح لي حالي كلّه، وكفّ عني الشهوات، وأبعدني عن المعاصي والذنوب والمحرمات، يا ربّ احفظني من رفقاء السوء ومن شرورهم، وقربني من رفاق الصلاح ومن الطاعات ووفقني يا الله دائمًا لما تحبّه وترضاه، اللهم عفوّك على كلّ ذنب عظيم ارتكبته، وغفرانك لكلّ سيئةٍ اقترفتها، اللهم أسألك توبة نصوح يا من بيده ملكوت السموات والأرض وملكوت كل شيء، ارحمني وتُبْ علي يا توّاب يا رحيم”.

حكم صلاة التوبة

اتّفق العلماء على مشروعية صلاة التوبة، واستندوا على عدّة أحاديث وردت عن النبي- صلّى الله عليه وسلّم-، وتكون صلاة التوبة بأداء التائب ركعتين بشكلٍ منفردٍ؛ لأنّها من النوافل التي لا تُصلّى جماعةً، كما يستحبّ للتائب أن يستغفر الله -تعالى- بعد الصلاة، ويحرص على الاجتهاد في عمل الصالحات مع الصلاة، ولم يرد أي قولٍ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بتخصيص واستحباب قراءة محددةٍ في الركعتين، فيجوز للمصلّي أن يقرأ ما يشاء من الآيات، وتصلى هذه الصلاة في أي وقتٍ دون استثناءٍ، ويجوز للتائب أن يصليها مباشرةً بعد ارتكاب المعصية أو بعد مدةٍ من الزمن.

كيفية صلاة التوبة

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.
وأضافت دار الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يقرأ فيها»، أنه ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيُغفر له “إن شاء الله تعالى”

أدعية التوبة والاستغفار

سندرج فيما يأتي بعض أدعية التوبة والاستغفار من الذنوب:

  • اللهم يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال والإكرام اغفر لي ذنوبي وارحمني وارحم ضعفي يا أرحم الراحمين.
  • اللهم يا واسع المغفرة، يا رحمن يا رحيم اغفر لي وتجاوز عني ولا تجعلني يوم القيامة من الخاسرين يا أكرم الأكرمين.
  • اللهم اغفر لنا معاصينا وتبّ علينا إنّك أنت التوّاب الرحيم، اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض يا ستّار.

وبهذا نكون قد وصلنا لختام مقالنا دعاء التوبة من الذنب المتكرر، كما تعرفّنا على معنى التوبة إلى الله تعالى وشروطها وحكم صلاة التوبة…. نتمنى التوفيق لكم.