لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب
لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقعنا سما مكس التي ستجد في محتواه جميع الإجابات عن الأسئلة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل، سنتطرق في موضوعنا الآتي إلى أحد أهم الموضوعات المتداولة لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

كان حمزة بن عبد المطلب ملازمًا للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومناصرًا له، فقد شهد الهجرة معه وقاتل معه في غزوة بدر، وقدّم أروع مثال التضحية في سبيل الله -تعالى-عندما قاتل في غزوة أحد، وكان مقاتلًا شرسًا، وكان النبي يطلق عليه لقب وذلك لعدد من الصفات التي تواجدت في حمزة ولم تتواجد في غيره.

لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب هو أسد الله، وأسد رسوله، فقد أعزّ الله الإسلام بحمزة، ووقف شامخًا قويًا يدافع عن رسول الله وعن دعوته، وعن المُستضعفين من أصحابه، ورآه أبو جهل يقف في صفوف المسلمين، فأدرك أنها الحرب لا محالة، وراح يحرّض قريشًا على إنزال الأذى بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ومضى يهيئ لحرب أهليّة يشفي عن طريقها أحقاده ومغايظه، ولم يستطع حمزة أن يمنع كل الأذى عن المسلمين، ولكن إسلامه كان وقاية ودرعًا، كما كان إغراءً ناجحًا لكثير من القبائل التي قادها إسلام حمزة بن عبد المطلب، وبعد إسلام حمزة دخلت أفواج من المشركين إلى الإسلام، ومنذ أن أسلم حمزة، نذر كل صحته وعافيته وكل ما يملك خدمة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولدينه، حتى لقب الرسول صلى الله عليه وسلم حمزة بلقب: “أسد الله، وأسد رسوله”.

من هو حمزة بن عبد المطلب

هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب الهاشميّ القُرشي، وهو أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز قائلاً سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} أم حمزة هي: هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف، أم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولد حمزة بن عبد المطلب قبل النبي بسنتين، وقيل بأربع سنوات، كنيته هو: أبو يعلى، وأبو عمارة.

أولاد حمزة من زوجاته، كان لحمزة بن عبد المطلب من الولد: يعلى، وكان يُكنى بأبا يعلى وعامر، وأمهما: بنت الملة بن مالك بن عبادة، وكان له ولد يُدعى عمارة، وكان يُكنى به أيضًا، وأم عمارة هي خولة بنت قيس الأنصاريّة، وابنته: أمامة بنت حمزة، وأمها سلمى بنت عميس، أخت أسماء بنت عميس الخثعمية، وأمامة ابنة حمزة هي التي اختصم عليها جعفر، وزيد بن حارثة، وعليّ، وأراد كل واحد منهم أن عنده، فقضى بها الرسول صلى الله عليه وسلم لجعفر، وزوّجها رسول الله سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.

إسلام حمزة بن عبد المطلب

مرّ أبو جهل بالرسول صلى الله عليه وسلم، فآذاه وشتمه عند الصفا، ونال من دينه، فلم يُكلمّه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سمعت مولاة عبد الله بن جدعان، ما وصل النبي من إهانة ومسبّة وشتم لدينه، فذهب أبو جهل إلى نادٍ لقريش عند الكعبة، فجلس معهم، وعندما شاهدة المولاة حمزة بن عبد المطلب، قالت له: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي جهل وجنده، فقد آذاه وشتمه، وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يُكلّمه، فغضب حمزة غضبًا شديدًا، وذهب يبحث عن أبي جهل لكي يوقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه، فوجده جالسًا بين القوم، فرفع حمزة قوسه، وشجّ رأسه، ثم قال لأبي جهل: أتشتمه وأنا على دينه، فردّ علي إن استطعت، فقام رجال من بني مخزوم إلى حمزة لكي ينصروا أبا جهل، فقال أبا جهل: دعوا حمزة، فني قد سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا، وبقي حمزة على إسلامه، وكان ذلك في السنة السادسة من بعثة النبي، ثم هاجر إلى المدينة، وآخى الرسول بين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، ولما أسلم حمزة، عرفت قريش أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عزّ وامتنع، فكفوا عن كثير مما كانوا يقوموا به من مضايقات للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جاهد حمزة بن عبد المطلب مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحمل لواء الرسول في غزوة الأبواء، وذي العشيرة، وبني قينقاع، وحضر غزوة بدر، وأستشهد في غزوة أُحد.

جهاد حمزة في غزوة أحد

جاهد حمزة مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان يقاتل بسيفَين يوم غزوة أحد، وقد قَتل -رضي الله عنه- أكثر من ثلاثين مشركاً في المعركة، وكان مَحطّ أنظار المشركين، ومؤامراتهم في أرض غزوة أُحد؛ حيث أغرى جبير بن مطعم عبداً له يُقال له الحبشيّ بالتصيُّد لحمزة، وقَتله، وجعل حرّيته مقابل ذلك، ونهاه عن الانشغال بأيّ شيءٍ آخر في المعركة، وزادت هند بن عتبة التي فقدت أباها، وعمّها، وابنها، وأخاها من تحريضه على قتل حمزة؛ انتقاماً منه، وأغرَته كذلك بالمال، والأشياء الثمينة، وقد استُشهِد -رضي الله عنه- على يد الحبشيّ في هذه المعركة.

استشهاد حمزة بن عبد المطلب

قاتل حمزة بن عبد المطلب هو وَحْشِيّ بن حرب أبو دسمة، مولى طعيمة بن عدي، وقيل مولى جبير بن مطعم بن عدي، قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه يوم أُحد، وقَتل مُسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وكان دائمًا يقول: “قتلت حمزة خير الناس في الجاهليّة، وقتلت شرّ الناس مسيلمة في الإسلام”، وقصة قتل وَحْشي قبل إسلامه لحمزة بن عبد المطلب، رواها البخاري في صحيحه من حديث عبيدالله بن عدي بن خيار الذي قال فيه لوحشي: “ألا تخبرنا بقتل حمزة، قال: نعم إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار في معركة بدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إذا قتلت حمزة بعمي، فأنت حر، قال: فلما ، خرج الناس على جبل من جبال أُحد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال: هل من مبارز، فبارزه حمزة بن عبد المطلب، فقتله، فاستخبأت أي وَحشي لحمزة تحت الصخرة، فلما اقترب مني رميته بحربتي، فمات من فوره.

فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى انتشر الإسلام بها، ثم خرجت إلى الطائف، فخرجت مع الناس فقدمت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما رآني: قال: أأنت وحشي؟ قلت: نعم، قال: أنت قتلت حمزة؟ قلت: قد كان الأمر ما بلغك، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني؟ قال: فخرجت، فلما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، خرج مسيلمة الكذاب، قلت: لأقتل مسيلمة، لعلي أكافئ بقتله قتلي لحمزة، قال: فخرجت مع الناس، فإذا برجل جالس بجانب الجدار وهو مسيلمة الكذاب، قال: فقتلته بحربتي، فقالت جارية على ظهر البيت: قتله العبد الأسود، أي وَحْشي

وفي الختام فقد تعرّفنا على لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب ، وهو أسد الله، وأسد رسوله… يسعدنا وجودكم في موقعنا ونتمنى التوفيق لكم.