ماذا كان يطلق على اهل يثرب
ماذا كان يطلق على اهل يثرب

مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقعنا سما مكس التي ستجد في محتواه جميع الإجابات عن الأسئلة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل، سنتطرق في موضوعنا الآتي إلى أحد أهم الموضوعات المتداولة ماذا كان يطلق على اهل يثرب

تعد الجزيرة العربية موطنًا للتجارة والعبادة، يأتيها الناس من كل الدول والأجناس والمناطق، ومن خلال موقعنا سما مكس سنعرف ماذا يطلقون على أهل يثرب في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم .

لماذا كان يطلق على المدينة اسم يثرب

كان يطلق على المدينة المنورة في الجاهلية اسم يثرب، وسبب ذلك أن أول من سكنها بعد التفرق هو يثرب بن قاينة وهو أحد قبيلة العمالقة، فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم بيثرب، سماها المدينة، وطيبة، وطابة، لكراهية التثريب وهو من التغيير أو من الثرب ومعناه الفساد، وقد ثبت اسم المدينة في القرآن الكريم قال تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ}

ماذا كان يطلق على اهل يثرب

والاجابة/ الأنصار هم: أهل المدينة، الذين نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم حين هاجر لهم من مكة المكرمة، وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم وعلى لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وسمّوا بالأنصار لنصرتهم النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته، ولنصرتهم الإسلام، ولذلك تمنى النبي أن ينسب إلى نصرة الدّين لولا أن الهجرة منعته من ذلك، وهذا يدل على المنزلة العظيمة والمكانة الكبيرة للأنصار في الدين الإسلامي، وفي نفس النبي وأصحابه، فهم أهل الكرم والسخاء الذين جادوا بأنفسهم وأرواحهم ومهجهم وأبنائهم نصرة لهذا الدين العظيم، فقد والوا من والى الدين، وعادوا من عادى الدّين، وقد تحمّلوا الكثير من الأذى نتيجة لنصرتهم للإسلام ولكنهم تحمّلوا وصبروا، فرضي الله عنهم ورضوا عنه.

فضائل الأنصار ومناقبهم

لقد كان مجتمع الأنصار الكرم  والسخاء والعطاء، وقد ضرب هؤلاء أروع الأمثلة في السخاء والعطاء الجماعي في سبيل الإسلام، فقد قدم عليهم المهاجرين فقراء لا يملكون قوت يومهم، ولا مساكنهم، ولا ملابسهم، فقاسموهم الملبس والمأكل والمشرب، وكان أخوة بحق الله تعالى، حتى أنه أتى زمن على المدينة لم يستطع فيه الأنصار إيواء واحد من المهاجرين، لأنهم بذلوا لهم كل ما يملكون، لذا نال الأنصار منزلة عالية في الإسلام، وقد امتدحهم الله تعالى في كتابه الكريم فقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وأصبح حب الأنصار من الإيمان، وبغضهم من النفاق، وقد أحبهم النبي حبًا شديدًا، وكذلك أحبوه، وقال عنهم بأنهم أحب الناس إليهم، ودعى النبي لهم ولذرايتهم ولأولادهم.

وصية النبي بالأنصار

لقد اهتم النبي لأمر الأنصار جدًا وأوصى بهم كثيرًا، لدرجة أنه في اليوم الخامس من مرضه قبل وفاته أوصى أصحابه وأمته بهم، ففي الصحيحين أن أبا بكر الصدّيق مرّ بمجلس من الأنصار فوجدهم يبكون، فسألهم عن السبب، فأجابوه: خوفهم أن يفقدوا النبي ومجالسته، فأخبر أبي بكر النبي بذلك فصعد إلى المنبر وقال: (أُوصِيكُمْ بالأنْصَارِ، فإنَّهُمْ كَرِشِي وعَيْبَتِي، وقدْ قَضَوُا الذي عليهم، وبَقِيَ الذي لهمْ، فَاقْبَلُوا مِن مُحْسِنِهِمْ، وتَجَاوَزُوا عن مُسِيئِهِمْ) ومعنى الأنصار :”فإنَّهُمْ كَرِشِي وعَيْبَتِي”: أي جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم، وأعتمد عليهم في جميع أموري، والكرش هو بمثابة المعدة ومستقر الغذاء للإنسان، والعيبة هي: وعاء يحفظ به الإنسان ثيابه ومتاعه ويصونها، ضرب لهم هذا المثل لأنهم أهل سرّه وخفية أحواله، وقول النبي: “وقدْ قَضَوُا الذي عليهم، وبَقِيَ الذي لهمْ” معناه: إشارة ما وقع منهم ليلة العقبة من المبايعة، فقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على أن يؤوه وينصروه على أن لهم الجنة فوفوا بذلك.

في الختام تعرفنا على ماذا كان يطلق على اهل يثرب، الأنصار هم: أهل المدينة….. يسعدنا وجودكم في موقعنا ونتمنى التوفيق لكم.