وزير الخارجية التونسى: تطوير منظومة حقوق الإنسان مسار ملتزمون به

أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجراندي أن تطوير منظومة حماية حقوق الإنسان هو مسار يومي تسلكه تونس وفق تطلعات شعبها وبما يتماشى مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال لقائه بوفد “اللجنة الفرعية لمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة” برئاسة عبد الله ونير الذي يزور تونس في الفترة من 27 مارس إلى 2 أبريل المقبل.

وقال الجرندي في تصريح له اليوم من الخارجية التونسية ، إن السلطات التونسية المختلفة مستعدة لإتاحة كل فرصة للوفد ، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم ، موضحا أن النجاحات التي تحققت لا تخفي بعض النواقص. والتي تعمل الدولة التونسية على تجاوزها من خلال تنفيذ التوصيات الهامة المقدمة لهيئات المعاهدات ذات الصلة.

وأضاف الجرندي أن مثل هذه الزيارات تعزز الحوار البناء المباشر وتساعد الدولة المعنية على تطوير نظامها على المستويين المؤسسي والتشريعي ، مؤكدا انفتاح الدولة على كافة التوصيات التي ستقدمها اللجنة.

وفي هذا السياق ، قدم رئيس الوفد لمحة عامة عن اختصاصات اللجنة الفرعية وآليات عملها ، وأشاد بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها تونس في مجال مكافحة ومنع التعذيب ، لا سيما من خلال إنشاء الهيئة الوطنية لمنع التعذيب. التعذيب ، وتثني على اللجنة الفرعية لانفتاح تونس البناء على التعاون مع جميع هيئات المعاهدات.

وأوضحت أن أعضاء الوفد التقوا بممثلي السلطات التونسية المعنية للوقوف على الخطوات التي اتخذتها تونس في إطار التزامها بأحكام البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب الذي صادقت عليه تونس عام 2011.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الفرعية لمنع التعذيب قد أُنشئت بموجب أحكام البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ، الذي أذن لها بالقيام بزيارات مفاجئة إلى الدول الأطراف في البروتوكول ، وهو امتياز منحته اللجنة الفرعية دون غيرها. آليات هيئات المعاهدات الدولية أو الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. هذه هي الزيارة الثانية للجنة إلى تونس بعد زيارتها في أبريل 2016. ومن المتوقع أن تصدر اللجنة تقريرا يتضمن توصياتها في نطاق ولايتها.