أهمية الصلاة في حياة المسلم

الصلاة هي فرض من رب العالمين، والركن الثاني من أركان الإسلام وتعد الصلاة عماد الدين، حيث أنَّ الرسول محمد قال: “رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد”. ونزلت العديد من الآيات بأمر المسلمين بالمحافظة على الصّلاة فالدين لا يقوم إلا بها، ومن الآيات الدّالة على ذلك قول الله تعالى: {قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ}، وقوله: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}. فمن حافظ عليها كانت له نوراً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها كان من الضالين، فالصلاة علامة على الصلة بين العبد والرب جلَّ وعلا.

لا تجب الصلاة إلا على من استوفى 3 شروط".. تعرف عليها من علي | مصراوى

 أهمية الصلاة:

  • أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة الصلاة

هي أوَّل عمل يحاسَب عليه العبد يوم القيامة فإذا صلحَت صلح باقي عمله وإذا كانت فاسدة فسدت باقي أعماله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أوَّلُ ما يحاسبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ ، فإن صلُحَت صلُحَ سائرُ عملِهِ ، وإن فسَدت فسدَ سائرُ عملِهِ”

  • فرضُ عقوبات شديدة على تركها

توعد الله تارك الصلاة بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة وذلك واضح في قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}

  • الصَّلاةُ كَفَّارةٌ للذُّنوبِ والخَطايَا

1- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: سَمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ((أرأيتُم لوْ أنَّ نَهرًا ببابِ أَحدِكم يَغتسِلُ منه كلَّ يومٍ خَمْسَ مرَّاتٍ؛ هلْ يَبقَى مِن دَرَنِه شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقَى من دَرنِه شيءٌ، قال: فذلِك مَثَلُ الصَّلواتِ الخمسِ؛ يَمْحُو اللهُ بهنَّ الخَطايا  ))
2- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الصَّلواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ؛ كفَّارةٌ لِمَا بينهُنَّ، ما لم تُغْشَ الكَبائِرُ  ))
3- عن عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((ما مِنِ امرئٍ مسلمٍ تَحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ فيُحسِنُ وُضوءَها، وخُشوعَها، ورُكوعَها، إلَّا كانتْ كفَّارةً لِمَا قَبلَها من الذنوبِ ما لم تُؤتَ كبيرةٌ، وذلك الدَّهرَ كلَّه  ))

  • كَثرةُ الصَّلاةِ تجعلك رفيق النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الجَنَّةِ

عن رَبيعةَ بنِ كَعبٍ الأسلميِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((كنتُ أَبِيتُ مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه، فقال لي: سَلْ، فقلتُ: أسألُكَ مرافقتَكَ في الجَنَّةِ، قال: أوْ غيرَ ذلِك؟ قلتُ: هو ذاك! قال: فأَعنِّي على نَفْسِكَ بكَثرةِ السُّجودِ ))

  • تنهى عن الفحشاء والمنكر 

قال الله تعالى:{إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِوَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ}

  • الصَّلاةُ وَصيَّةُ الرسول الأخيرةُ لأُمَّتِه

عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: كانَ آخِرَ كلامِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الصَّلاةَ وما مَلَكتْ أَيمانُكم ))

  • الصلاة من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى

عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود كما روى البخاري أنَّه قَالَ: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا”

  • توعد الله لتارك الصلاة  بوادٍ في جهنم يسمى واد الويل

قال تعالى:{فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ}

فوائد الصلاة:

يذوق الإنسان فيها حلاوة الإيمان

وذلك من خلال استحضار المعاني الموجودة في الصلاة والخشوع والانعزال عن هموم الدنيا ومشاغلها.

الصلاة أمان وطمأنينة وتبعد عن الهلع والجزع

قال الله تعالى:{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا ، وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا ، إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ، ٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ دَآئِمُونَ}

الصلاة تبعث الراحة للقلب وطمأنينة للفؤاد والروح

لذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول لبلال بن رباح:(قمْ يا بلالُ فأرِحْنا بالصلاةِ.)

وصاحب الصلاة معروف يوم القيامة بالغرّة والتحجيل من أثر الوضوء

يناديه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بعيد وقد قال:(إنّ أمّتي يدعون يوم القيامة غرّاً محجّلين من أثر الوضوء)

تنظم حياة المسلم

إنّ توزيع الصّلوات على أوقات مختلفة خلال اليوم، تنظم للمُسلم وقته وتجعله بشعر أنّ عليه أن يٌنجز أشياء بين تلك الصلوات، أيضا النوم عندَ العشاء والقيام باكرًا عند الفجر والنّومَ  أثرٌ بالغ في تنظيم حياته.