هالة السعيد: مصر حريصة على التعاون مع الشركاء العرب لتحقيق التنمية المستدامة

أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، الدكتورة هالة السعيد ، رغبة الدولة المصرية في التعاون وتبادل الخبرات في مجال تحقيق التنمية المستدامة مع جميع الشركاء من الدول العربية الشقيقة.

وقد تردد صدى ذلك في كلمة الدكتور السعيد قبيل فعاليات يوم جامعة الدول العربية للتنمية المستدامة اليوم ، والتي تهدف إلى أن تكون وسيلة إعلامية تركز من خلالها المنطقة العربية على زيادة الوعي بمفاهيم التنمية المستدامة وإنجازات الدول العربية. والعديد من أصحاب المصلحة في تحقيق الأهداف الدولية المتمثلة في “رفاهية الشعوب العربية” ، ويلقي الضوء على أهداف وغايات التنمية المستدامة ، وسبل خلق مناخ عربي ملائم.

وقالت إن أهمية التعاون العربي أصبحت الآن أكثر وضوحا من أي وقت مضى ، وأهمية إقامة شراكات فاعلة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تستفيد استفادة كاملة من الفرص العربية وتلبي تطلعات شعوبنا في وقت يشهد العالم كله ، وفي قلب هذه المنطقة العربية تشهد ظروف وتغيرات اقتصادية ، فالتحديات الاجتماعية وحتى السياسية المتسارعة تخلق المزيد من المشاكل والأعباء على دولنا العربية وتؤثر سلبًا على الجهود التي تبذلها الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة ، لا سيما بالنظر إلى الأثر الصحي والاقتصادي غير المسبوق والممتد لوباء Covid-19 ، فضلاً عن اندلاع الأزمة الجيوسياسية اللاحقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضافت أن هذه الأزمات تعيق حاليا الدول عن التحرك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفاقم فجوة التمويل في ظل نقص التمويل حول العالم خاصة مع العبء الإضافي الذي يواجهه قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية التكنولوجية. بالإضافة إلى القضايا البيئية وحاجة الدول لقبول الحزم ، مجموعة واسعة من الحوافز المالية التي تعد من أهم ركائز جهود الدول لمكافحة آثار الوباء وتحقيق الانتعاش.

وذكرت أن هذا المنتدى العربي يوفر مساحة للحوار بين ممثلي الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمرأة والشباب والإعلام ، وكذلك الجامعات ومراكز الفكر المتخصصة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية التي تسعى إلى تعزيزها. التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 والعمل على إيجاد حلول ومعالجات فعالة في مواجهة تحديات وتحديات التنمية في المنطقة العربية.

وأشارت إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء والمجلس القومي للتنافسية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على مشروع لتطوير أول مؤشر تنافسية للمحافظات المصرية. مؤشر تم تطويره كأداة داعمة لضمان سياسات فعالة وتحسين الأداء التنموي وزيادة الإنتاجية في المحافظات. توفير بيئة استثمارية مناسبة. يتم تحقيق ذلك من خلال متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في المحافظات. تحديد ومعالجة الفجوات التنموية بين المحافظات المختلفة ، وتشجيع المحافظات على تحسين قدرتها التنافسية من خلال خلق بيئة مواتية للتنافسية وتوجيه موارد إضافية إلى أهم المحافظات.