الهيئات الاقتصادية اللبنانية تطالب المرجعيات القضائية بتحرك لتفادى تداعيات إضراب القطاع المصرفى

دعت السلطات الاقتصادية اللبنانية (التجمع الاقتصادي الرسمي لأصحاب الأعمال) القضاء اللبناني إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة المصرفية ووضع قواعد واضحة للتعامل مع القضية ، مؤكدة على ضرورة إصدار أحكام قضائية استجابة لأعلى مواطن. الفائدة ، ممثلة بمصالح جميع المودعين ، وليس الأفراد فقط أو مجموعة منهم لتجنب عواقب إضراب كبير ومكلف ومكلف للقطاع المصرفي على جميع المستويات النقدية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية.

جاء ذلك في بيان للجهات الاقتصادية ، الجمعة ، بعد اجتماع طارئ برئاسة رئيسها ، الوزير السابق محمد شقير ، وبحضور أعضاء في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان ، خصص لمناقشة قرار جمعية البنوك بالعودة إلى الإضراب ، ابتداء من الثلاثاء المقبل ، دوافعه وتداعياته ، والخطوات التي يمكن اتخاذها في هذا الإطار.

وشددت السلطات على الحاجة إلى معايير موحدة للتقاضي ، اعتقادًا منها أنه من غير المقبول عمومًا أن يصدر نفس القضاة أحكامًا ، والتي بموجبها يُطلب من المقترضين سداد ديونهم للبنوك بشيك بالدولار أو بالعملة الوطنية (دولار واحد). مقابل 1500 جنيه إسترليني) ، مقابل لوائح أخرى يتم إصدارها تلزم البنوك بدفع الودائع بالدولار النقدي للمدخرين “، محذرة من أن عدم التوازن في المعايير وصفة مؤكدة للإفلاس ، بحسب السلطات الاقتصادية.

وأشار البيان إلى أن هذه الأزمة نظامية ووجودية ، ويدعو جميع الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية للتعامل معها على هذا الأساس وإيجاد الحلول المناسبة لضمان وقف الانهيار الشامل.

وهددت السلطات بالتصعيد إذا لم يتم حل المشكلات بما يضمن استدامة العمل الاقتصادي والمصرفي ، مؤكدة أنها ستبقي اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات على هذا المستوى واتخاذ القرارات المناسبة.

وعبرت السلطات الاقتصادية عن أسفها العميق لوصول شؤون البلاد إلى هذه الحالة في ظل ما وصفته بالفراغ القاتل ، بسبب شغور منصب رئيس الجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية. الرئيس الأسبق ميشال عون في 31 تشرين الأول ، إضافة إلى وجود حكومة انتقالية لا تمارس كافة صلاحياتها ، إلى جانب عدم قدرة مجلس النواب على عقد جلسات تشريعية بسبب إصرار الكتل النيابية على انتخاب رئيس الدولة أولا.