بزينة خجولة.. بيروت تستقبل رمضان وسط الأزمة الخانقة

من يتجول في الشوارع قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان يفوته الزينة الرمضانية التي اعتاد اللبنانيون رؤيتها في شوارع المدينة وفي شرفات المنازل ، نتيجة تقليد رمضان الذي يتطلع إليه السكان. إلى. نتطلع إلى عام بعد عام. .

وسط جهود حثيثة من (الجهة المخولة لتزيين شوارع العاصمة بيروت في رمضان) ، اقتصر الأمر على الزخارف الخجولة في 3 شوارع رئيسية فقط ، من بين عشرات الشوارع التي زينت بزخارف رمضان في السنوات السابقة.

لمعرفة المزيد عن التفاصيل ، تحدثت مسؤولة العلاقات العامة في دار الأيتام الإسلامية في بيروت ، دانيا صفادية ، إلى سكاي نيوز عربية ، قائلة:

  • “الظروف صعبة هذا العام ، لذا خصصت إدارة دار الأيتام 10 بالمائة فقط من الميزانية التي كانت مخصصة للشهر الكريم”.
  • “قمنا بتزيين 3 شوارع فقط ، كورنيش المزرعة ، الروشة وبشارة الخوري ، دون تزيين المربعات كما كنا نفعل في السنوات السابقة”.
  • “نحن لا نتبنى زخارف جديدة واتجاه جديد كما كنا نفعل ، بل نكتفي بترميم وتأهيل بعض القطع المكونة لرموز الهلال ، بهدف إشاعة جو من التفاؤل ، لأن زخارف شوارع بيروت جزء من تقاليدنا الرمضانية ، والجميع يتطلع إليها وخاصة الأطفال.
  • وأضاف “قمنا بتزيين بعض الشوارع لتضيئها بعد مبادرات وتبرعات سخية من الأيادي البيضاء في المجتمع المحلي”.

يراقب من بعيد. زينة تبحث عن مشترين!

كشف محمد علي غدير ، صاحب محل لبيع الزينة الرمضانية في منطقة طريق الجديدة ببيروت ، لـ “سكاي نيوز عربية” عن صعوبة الوضع ، قائلاً:

  • وأضاف “معدل بيع زينة رمضان لم يصل إلى 20 في المائة مما كنا نبيعه في السنوات السابقة”.
  • “يقتصر البيع على قطعة واحدة بدلاً من العشرات من القطع المزخرفة ، ويتوقف معظم العملاء بالقرب من المتجر لإلقاء نظرة على القطع ، والتقاط بعض الصور لتذكرها ، والابتعاد دون شراء.”

زينة تضيف البهجة

من جهتها تحدثت الخبيرة في علم الاجتماع أديبة حمدان لـ “سكاي نيوز عربية” عن الأهمية قائلة:

  • إنه رمز الفرح الذي يتوقعه المجتمع اللبناني.
  • للزينة دور إيجابي فهي تجلب البهجة والسعادة للمارة في الشوارع وعلى شرفات المنازل خاصة في الليل.
  • سمة أساسية من سمات مدينة بيروت ، وتحديداً يأتي خلالها الرواد من أماكن بعيدة ، وأحياناً من خارج البلاد لرصدها وتصويرها.

رمضان بين الماضي والحاضر .. وعدم اكتمال فرحة الأطفال

ومضى حمدان يكشف اختلاف طقوس الاستقبال الآن عما كانت عليه قائلًا:

  • “الاستعداد لرمضان موروث تقليدي في لبنان ، وشهر الصيام فرصة لتحسين بعض السلوكيات وأداء الشعائر الدينية التي تنعكس إيجاباً على المجتمع ، لا سيما في مجال التضامن والتبرعات والتعاطف. مع الباقي”.
  • “لم نعتد على بيروت كما هي هذا العام بزخارفها الخجولة وحتى شرفات منازلهم ، حيث لم يتم تعليق الزخارف المضيئة والفوانيس الصفراء مثل كل عام”.
  • “غابت مواكب الأطفال الذين ساروا في شوارع العاصمة اللبنانية في تلك الأيام وهم يبثون الأغاني ويحتفلون بقدوم الشهر الكريم”.
  • “الأزمة الاقتصادية سرقت الفرح من عيون أطفال لبنان وقضت على مظاهر الزينة في شهر الصيام ، في وقت أصبح من الصعب العثور على البهجة ، خاصة وأن المجتمع اللبناني يشهد المزيد من التطورات السلبية كل يوم. . من حيث الاقتصاد والحياة الاجتماعية.