بعد معركة باخموت.. قائد “فاغنر” يحلم بما هو “أهم وأبعد”

وأوضح زعيم المجموعة الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين ، السبت ، في مقطع فيديو على منصة “تلغرام” ، أن “فاغنر” سيسعى ، بعد معركة ، إلى أن يصبح “جيشًا ذا خلفية أيديولوجية”.

واستمرت معركة باخموت في الإقليم منذ شهور ، فيما قرر الجيش الأوكراني مواصلة القتال رغم المؤشرات المتلاحقة التي لم تحابيها على الأرض ، بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

ويوم السبت ، أكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية لم توقف هجماتها على باخموت ، في حين قال معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن إن الجيش الروسي يكسب تدريجياً في باخموت.

وتتحدث تقارير غربية عن خسائر فادحة بين الجيش الروسي ومجموعة “فاجنر” خلال معارك محاولة السيطرة على باخموت.

وزعم مركز الدراسات الأمريكية أنه “بعد انتهاء معركة باخموت ، ستعيد المجموعة الروسية هيكلة صفوفها لتصبح منظمة عسكرية موازية ذات عقيدة راسخة ، ليكون لها دور خاص في أوكرانيا”.

التجنيد والشباب

وأشار بريغوزين إلى أن بعض العناصر الذين تم تجنيدهم سيتم فصلهم من خدماتهم في وقت لاحق ، بينما سيتم تجنيد آخرين.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن مجموعة “فاجنر” تركز على تجنيد المقاتلين الشباب بشكل خاص ، في محاولة لتوحيدهم في تنظيم عسكري موازٍ يتبنى أيديولوجية قومية روسية توصف بأنها متطرفة.

وفي وقت سابق ، قال الجنرال الأمريكي السابق مارك هيرتلنج إن الوجود المتزايد للشركات العسكرية الخاصة في أوكرانيا من شأنه أن ينذر باضطراب في روسيا إذا ضعفت سيطرة الحكومة.

تأتي هذه التقارير حول مستقبل “فاغنر” في وقت انتقد فيه قائد المجموعة القتالية علناً وعلناً مسؤولي وزارة الدفاع لفشلهم في توفير الإمدادات المطلوبة في ساحة المعركة.

واعتبرت تصريحات بريغوجين مؤشرا على وجود منافسة بين “فاجنر” والجيش الروسي ، في حين أن العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا لا تزال بعيدة عما كانت تراهن عليه موسكو ، عندما شنت الهجوم في 24 فبراير 2022.