سوريا: التحدى الأكبر هو تأمين السكن البديل للمتضررين من الزلزال

وقال مخلوف خلال لقائه اليوم مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا ، إن الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع آثار الزلزال تركزت في البداية على الإنقاذ وإزالة الأنقاض. حيث يتم تقديم الخدمات الطبية والسكنية ، بينما يتم حاليًا تقييم الحالة الإنشائية للمباني ، ويجب على المتضررين بمساعدة فرق هندسية اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا لحالة كل مبنى ، مبينًا أن التحدي الأكبر هو توفير سكن بديل للضحايا.

وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل الدعم والمساعدات التي تقدمها المفوضية لمواجهة تداعيات الزلزال الذي أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات وإلحاق أضرار بالبنية التحتية والقطاعات الخدمية والتنموية المختلفة في المحافظات المتضررة.

من جهته ، أشار جراندي إلى أهمية زيارته لمحافظتي اللاذقية وحماة وإدراكه للأضرار التي سببها الزلزال ، مؤكداً استعداده لدعم غرف العمليات في المحافظات المتضررة حيث يتطلب العمل والتواصل بالتزامن مع الشركاء والمانحين من أجل زيادة الموارد المقدمة لتغطية جميع الاحتياجات.

وأشاد غراندي بالقرارات التي اتخذتها الحكومة السورية بفتح المعابر لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق الشمالية الغربية لما لها من صدى كبير وتأثير إيجابي على العمل والدعم.

من جهتها ، أكدت المستشارة الخاصة لرئيس الجمهورية السورية الدكتورة بطينة شعبان ، أن التعاطف الكبير الذي يشعر به الشعب السوري من كل العرب فيما يتعلق بالزلزال يشير إلى أن شرارة العروبة لا تزال حاضرة في العالم العربي. .

وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا ، جاء ذلك خلال لقاء بين الدكتور بوتينة ورئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نومكين والوفد المرافق له.

وأكدت الدكتورة بطينة شعبان خلال اللقاء عمق العلاقات السورية الروسية ، مشيرة إلى ضرورة تكثيف العمل بين البلدين على المستوى الفكري والإعلامي ، وكذلك أهمية وجود أجندة تتضمن آليات عمل فاعلة من خلال فرق متخصصة وفعالة على المستوى الفكري والإعلامي .. لأن الحرب اليوم ليست عسكرية فقط بل هي حرب إعلامية وثقافية.