لافروف: موسكو والرياض متفقتان على حل القضايا بالحوار السياسى

وقال وزير الخارجية الروسي ، اليوم ، في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي في موسكو ، إن الاجتماع ناقش أيضا سبل العمل على استقرار الأوضاع في منطقة الخليج الفارسي من خلال وضع أجندة لتوحيد دول المنطقة وتحقيق الأمن في هذا الأمر المهم. مشيرة إلى أن روسيا تدعم مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج الفارسي.

وأضاف أن لجنة حكومية مشتركة بين البلدين ستعمل على زيادة التبادلات التجارية المشتركة ، معربا عن استعداد روسيا للتنسيق داخل مجموعة أوبك + حيث تعمل الدول على الوفاء بالتزاماتها لتحقيق التوازن في سوق الطاقة الدولية.

وأكد لافروف تقييم بلاده لجهود المملكة لحل الأزمة في اليمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة ودعم عمل المفوض الأممي الخاص باليمن ، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش أيضا الوضع في سوريا ومبادئ تشمل الحفاظ على الوحدة والشراكة. سلامة الأراضي السورية والتسوية السياسية ورفع العقوبات المفروضة على سوريا ، مؤكدا أن روسيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم للسوريين المتضررين من الزلزال.

وأشار إلى أن بلاده تؤيد تكثيف الجهود لحل القضية الفلسطينية لضمان الاستقرار في المنطقة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة لإحراز تقدم على هذا المسار ، مبينا أن الاتصالات تتم من خلال وزارات الخارجية الروسية. والمملكة العربية السعودية في مختلف القضايا في المنطقة مثل العراق وإيران وأوكرانيا.

وقال: “هناك جوانب أخرى نناقشها مع الرياض ، حيث أن المملكة العربية السعودية لها مصلحة كبيرة في إيجاد حل للوضع في أوكرانيا ، ونحن نقدر ذلك” ، وتابع: “نرحب بكل الجهود التي يمكن أن تؤدي إلى حوار حقيقي ، لكننا ما زلنا لا نجد أي رغبة من الجانب الأوكراني “.

من جهته ، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ، منوهاً بأن اللقاء جاء تأكيداً على أهمية العلاقات بين البلدين. استمراراً لنهج التشاور والتنسيق والتعاون المشترك ، لا سيما في ظل تطور العلاقات بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، وتتطلع المملكة إلى تعزيزها في كافة المجالات بما يخدم مصالح البلدين.

كما أكد وزير الخارجية السعودي مجدداً موقف المملكة الداعم لكافة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة الروسية الأوكرانية ، وكذلك كل ما من شأنه تخفيف حدة التوتر والمعاناة بسبب تداعياتها ، خاصة على الدول النامية والأقل نمواً. بلدان. معربا عن استعداد المملكة لبذل كل جهد للوساطة بين الطرفين.

وأوضح أنه تم خلال اللقاء مع زميله الروسي مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، والتأكيد على ضرورة استمرار الحوار المنظم وزيادة مستوى التعاون بين البلدين لتعزيز الأمن. والاستقرار. مشيرة إلى أن هناك تنسيقا في أسواق الطاقة بين البلدين وأن المملكة ملتزمة باتفاقيات أوبك + للعمل على ضمان استقرار أسواق العمل العالمية بما يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الوضع في فلسطين يدعو للقلق ، خاصة بعد التصعيد المستمر من الجانب الإسرائيلي ، مشيدًا بموقف روسيا تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المستمر لمبادرة السلام العربية.

كما أشاد الوزير بالتنسيق القائم بشأن الملف اليمني ودعم روسيا لنتائج الشرعية الدولية في الملف ، مبينا أن العمل في هذه القضية مستمر لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وبدء حوار (يمني يمني). لإنهاء الصراع.