وأضاف في خطاب سنوي أمام المشرعين والمسؤولين الحكوميين ، أن خطط موسكو للانتشار في أراضي حليفتها الوثيقة ستساعد في حماية بلاده التي قال إنها مهددة من الغرب.
وأضاف لوكاشينكو: “أنا لا أحاول ترهيب أو ابتزاز أحد. أريد حماية دولة وضمان السلام لشعبها”.
وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال يوم السبت إن الصواريخ التكتيكية ستظل تحت سيطرة موسكو ، قال لوكاشينكو إنه قد يستخدمها بموافقة روسيا إذا تم تدمير بلاده.
أثار لوكاشينكو إمكانية نشر أسلحة نووية استراتيجية ، صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها تدمير مدن بأكملها على بعد آلاف الكيلومترات ، على أراضي بلاده.
وقال لوكاشينكو إن لديه أسلحة تقليدية كافية للتعامل مع التهديدات ، “لكن إذا رأينا أن وراء (التهديدات) تدمير بلدنا ، فسنستخدم كل ما لدينا”.
واضاف “اذا لزم الامر ، سوف نقرر أنا وبوتين ، وإذا لزم الأمر ، سننشر أسلحة استراتيجية”.
“إنهم يستعدون للغزو”.
وقال لوكاشينكو “صدقني ، أنا لم أخدعك أبدا. إنهم يستعدون لغزو بيلاروسيا … لتدمير بلدنا”.
يعد قرار روسيا بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا ، وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن عملياتها العسكرية في أوكرانيا ، أول نشر للأسلحة النووية خارج حدود البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
اجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة ، بناء على طلب الولايات المتحدة وألبانيا ، لمناقشة خطط بوتين.
واتهم روبرت وود ، نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ، بوتين بـ “تصعيد سلوك روسيا الخطير والمزعزع للاستقرار” من خلال التهديد بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا.
وقال فاسيلي نيبينزيا ، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ، أمام المجلس إن بوتين “كان واضحًا بشأن حقيقة أننا لا ننقل أسلحة نووية ، نحن نتحدث عن إرسال مجموعات من الصواريخ التكتيكية إلى بيلاروسيا”.
لم تذكر الصين ، الشريك الاستراتيجي لموسكو ، خطط بوتين على وجه التحديد. وقال جينج شوانغ ، نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة ، للمجلس إن بكين تدعو إلى “جميع الأسلحة النووية غير المنتشرة في الخارج وسحب الأسلحة النووية المنتشرة في الخارج”.
وقالت بيلاروسيا هذا الأسبوع إن الأسلحة توفر الحماية ضد ما وصفته بأنه حملة ضغط من قبل الولايات المتحدة وحلفائها للإطاحة بلوكاشينكو ، الذي يتولى السلطة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
يوم الثلاثاء ، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه وجد الانتشار المتوقع “مزعجًا”.
ودعا لوكاشينكو ، في خطاب ألقاه يوم الجمعة ، إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وبدء محادثات بشأن اتفاق سلام دائم ، محذرًا من أن روسيا قد تضطر إلى استخدام “أخطر الأسلحة” بمجرد إدراكها لأي تهديد.