وزير الاتصالات اللبنانى يحذر من انهيار “أوجيرو” ويؤكد أن بلاده لن تتحمل هذا الأمر

حذر وزير الاتصالات في الحكومة اللبنانية المؤقتة جوني الكرم من انهيار شركة أوجيرو (الشركة الوطنية للاتصالات اللبنانية) ، مؤكداً أن بلاده لن تتسامح مع ذلك.

وحث الوزير اللبناني المسؤولين في وزارة المالية ومكتب رئيس الوزراء على الإسراع على الفور في تنفيذ القرار المتخذ في اجتماعات مجلس الوزراء ، بالنظر إلى أن ما وصفه بالتردد سيؤدي إلى عزل أوجيرو.

وأعلن الوزير اللبناني عن ذلك اليوم بحضور الرئيس التنفيذي لشركة أوجيرو عماد كريدية ، دعا خلالها موظفي أوجيرو إلى العودة إلى العمل ووقف الإضراب المستمر منذ يوم الجمعة الماضي احتجاجًا على تدني الأجور وقلة الرواتب التي تسببت في اضطراب. في تقديم خدمات الاتصالات والانترنت لعدد من المناطق في لبنان.

وقال كورم: “لن أكون على استعداد لحرمان 5 ملايين مواطن من الحق في الإنترنت بسبب إضراب حكومي ، ولن أكون مستعدًا أبدًا لفصل لبنان عن عالمه الخارجي ، ولن أقبل من موقفي أن يجب فصل المؤسسة أو الشركة عن الإنترنت ، ويجب منع أي طالب أو منزل من الوصول إلى هذه الخدمة “.

وأضاف أن المؤسسات العامة اللبنانية تمر بأصعب فترة اقتصادية في تاريخ الجمهورية اللبنانية ، لافتا إلى أن الإضراب النقابي لموظفي أوجيرو جاء في وقت كان يحاول بكل الوسائل التي ينص عليها القانون إيجاد حل. وطريقة للخروج من مطالب الموظفين.

ولفت إلى أن جميع مطالب العمال لها ما يبررها ، فهم يعانون مثل أي عامل أو مواطن نتيجة الأزمة الاقتصادية والحياتية والمالية التي يمر بها لبنان ، وخاصة القطاع العام.

واعتبر وزير القرم أن إضراب العمال كان قرارا نقابيا متسرعا ولم ينتظر نتائج الجهود والقرارات ، مشيرا إلى أن أي قرارات برفع الرواتب والرواتب لا تخضع لصلاحياته كوزير. ، لكن هذه الأمور منوط بها حصريًا إلى مجلس الوزراء ككل.

وأكد أن إدارة أوغيرو تعاني من الأزمة الاقتصادية من ناحية والتأخر في تنفيذ ما تم إقراره في اجتماع مجلس الوزراء في 5 ديسمبر الماضي ، خاصة عقد الصيانة البالغ 54 مليار جنيه وسلفة الخزينة بمبلغ 469 مليار جنيه.

وأوضح أن أوجيرو تعاني من مساوئ عدم الموافقة على موازنة 2023 ، مشيرا إلى حاجة الشركة لوقود الديزل والنفط وأعمال الصيانة التي تقوم بها والكابلات التي تحتاجها أثناء العمليات والتي تكلفتها بالدولار فقط.

وأكد الوزير أن استمرار ما أسماه بالظلم على أوجيرو سيكون له أكثر من عواقب وخيمة ومأساوية على جميع المستويات ، باعتبار أن سقوط هذا القطاع يعني تهديدا للاقتصاد والأمن والصحة والتعليم والوضع الاجتماعي برمته. .