وفي الساعة 0547 بتوقيت جرينتش ، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام 4.7 بالمئة إلى 83.65 دولار للبرميل بعد أن لامست 86.44 في وقت سابق الجلسة وصعدت 4.6 بالمئة إلى 79.14 دولار للبرميل.
عدد من الدول المصدرة للنفط ضمن تحالف “أوبك +” ، بما في ذلك خفض طوعي للإنتاج ، بمقدار 1،657 مليون برميل يوميًا ، اعتبارًا من مايو المقبل حتى نهاية عام 2023 ، في إجراء يهدف إلى “تحقيق التوازن في سوق النفط” ، وبلغت مشاركة السعودية وروسيا من التخفيض الطوعي 500 ألف برميل يوميا لكل منهما.
وقال فيفيك دار من كومنولث بنك أوف أستراليا في مذكرة: “تشير المشاركة الطوعية لأكبر أعضاء أوبك + إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج قد يكون أقوى مما كان عليه في الماضي”.
النفط عند 100 دولار للبرميل؟
ورفعت توقعاتها بشأن أسعار العقود الآجلة لخام برنت بعد إعلان أوبك + المفاجئ بشأن تبني تخفيضات إنتاج جديدة.
قال محللو البنك في مذكرة يوم الأحد إن توقعات سعر خام برنت لشهر ديسمبر 2023 ارتفعت بواقع 5 دولارات إلى 95 دولارًا للبرميل ، بينما ارتفعت توقعات ديسمبر 2024 بمقدار 3 دولارات إلى 100 دولار للبرميل.
جاء خفض توقعات الأسعار في الوقت الذي خفض فيه البنك توقعاته لإنتاج أوبك + ، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا ، بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا بنهاية 2023.
وقال البنك “الخفض المفاجئ (للإنتاج) اليوم يتفق مع نهج أوبك + الجديد للعمل بشكل استباقي لأنه يمكن أن يفعل ذلك دون تكبد خسائر كبيرة في حصص السوق.”
وأضاف أنه على الرغم من أن هذه الخطوة كانت مفاجئة ، إلا أن القرار يعكس اعتبارات اقتصادية وسياسية مهمة.
ويقدر البنك أن خفض الإنتاج قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة سبعة بالمئة ، وهو ما سيساعد في تعزيز الإيرادات للسعودية وأوبك +.
وأشار البنك إلى أن قرار أوبك + جاء أيضًا بعد إعلان الولايات المتحدة وفرنسا الإفراج عن مخزون احتياطياتهما النفطية الاستراتيجية.
وقالت: “رفض إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي في السنة المالية 2023 ، على الرغم من وصول غرب تكساس الوسيط (المعيار الأمريكي) إلى مستويات منخفضة وصفت بأنها كافية لملئها ، ربما يكون قد ساهم في قرار أوبك + الخفض أيضًا”.
من جهته قال رئيس شركة الاستثمار (بيكرينغ انرجي بارتنرز) يوم الاحد ان الخفض غير المتوقع لانتاج منتجي اوبك بمقدار 1.15 مليون برميل يوميا قد يرفع اسعار النفط العالمية بمقدار عشرة دولارات للبرميل.
وقال دان بيكرينغ ، الشريك المؤسس لشركة مقرها هيوستن ، إن خفض الإنتاج “سيوفر دعمًا ملموسًا للأسعار”.
واضاف في مقابلة “من المحتمل ان تتحرك الاسعار عشرة دولارات (لبرميل) الخام”.
وفي سياق متصل ، قالت محللة CMC Markets تينا تينغ: “خطة أوبك + لخفض إضافي للإنتاج قد تعيد أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار ، مع الأخذ في الاعتبار إعادة فتح الصين. وخفض الإنتاج الروسي كإجراء انتقامي ضد العقوبات الغربية”. “، وفقًا لقناة CNBC.
ومع ذلك ، أشار تينج إلى أن الخفض قد يعكس أيضًا انخفاض التضخم ، الأمر الذي من شأنه أن “يعقد قرارات البنوك المركزية بشأن سعر الفائدة”.
في مارس ، هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021 حيث يخشى التجار أن تؤدي إخفاقات البنوك إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي. ويقول محللون أيضا إن منتجي النفط وحلفاءهم يسعون لتجنب تكرار انهيار 2008.