وزير الاقتصاد التونسي: حريصون على تعزيز التعاون مع البنك العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد تباين وقوة علاقة التعاون بين بلاده والبنك الدولي ، مشيرا إلى الاهتمام المشترك واستعداد الطرفين لمواصلة تطويرها وتنويعها في الفترة المقبلة. وكجزء من استراتيجية الشراكة بين الطرفين سيعرض على مجلس المديرين التنفيذيين منتصف يونيو المقبل موقف البنك كشريك رئيسي واستراتيجي لتونس في طريق الإصلاح والتنمية.

جاء ذلك خلال اجتماع حضره الوزير سمير سعيد ونائب رئيس البنك الدولي لشئون شمال أفريقيا والشرق الأوسط فريد بلحاج وعدد من مساعديه خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.

قال بيان صادر عن وزارة الصناعة التونسية ، اليوم الأحد ، إن أهم محاور اللقاء بين سعيد وبلحاج كانت التعاون المالي والفني ، والاهتمام المشترك للطرفين بتوسيعه في الفترة المقبلة ، خاصة في المجال. الحماية الاجتماعية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ، وفي مجال الطاقة المتجددة ، بالإضافة إلى سبل زيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ والأمن الغذائي.

كما ناقش الطرفان خلال الاجتماع سبل تعزيز وتوسيع التعاون في مجال الحماية الاجتماعية ، بما في ذلك برنامج التمكين الاقتصادي الذي بدأت الحكومة العمل عليه مؤخرًا.

وفي هذا السياق ، تم تسليط الضوء على قدرة البرنامج على المساهمة في إنشاء آليات فعالة للفئات المحرومة لتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة قوتهم الشرائية من خلال مساعدتهم على إقامة مشاريع صغيرة.

وقال الوزير التونسي إن هذا البرنامج ، إلى جانب الآليات الأخرى التي سيتم وضعها ، يتماشى مع توجيهات الحكومة ورغبتها في تحقيق التوازن بين الانتعاش الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي ، لا سيما فيما يتعلق بإعادة توجيه الإعانات التي تحصل على الدعم المالي. الجزء الأكبر من أولئك الذين ليسوا مؤهلين للفئات ذات الدخل المنخفض بالإضافة إلى الطبقة المتوسطة ، حيث ناقشوا طرق دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وأشاد وزير الصناعة سمير سعيد خلال الاجتماع بدعم البنك الدولي الأخير بمبلغ 120 مليون دولار والذي سيتم تنفيذه في أقرب وقت ممكن.

وفي هذا السياق ، تطرق الطرفان إلى إمكانية مناقشة المزيد من تعزيز التمويل والتدريب لهذه المؤسسات ، لا سيما تلك المتعلقة بالبنوك التجارية التي عانت من آثار وباء كوفيد -19 والحرب الروسية الأوكرانية.

كما ناقش الجانبان خلال الاجتماع أهمية الإسراع في استكمال جميع الخطوات الفنية والمالية لمشروع التوصيل الكهربائي بين تونس وإيطاليا (EL MED). ناقش الطرفان سبل دعم وتسهيل تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة التي سيتم تنفيذها للاستغلال المباشر لهذا الرابط بأقصى طاقة عندما يبدأ تشغيلها المخطط له مطلع عام 2027 ، بالإضافة إلى تعزيز استراتيجية الشركة التونسية للكهرباء والغاز لدعم و تطوير شبكة نقل الطاقة.

وتم خلال الاجتماع عقد مشاورات حول التغير المناخي وندرة المياه والأمن الغذائي ، حيث ناقش الطرفان إمكانية دعم البنك الدولي على المستوى المالي والفني لتعميق وإثراء الدراسة الاستراتيجية الجارية. يجري استكماله ويهدف إلى تطوير أفكار وحلول عملية لمكافحة ظاهرة ندرة المياه وتحسين الأمن الغذائي باستخدام كافة الإمكانيات التي يمكن اتخاذها ، بما في ذلك بلورة السياسات لتوفير استهلاك المياه وترشيد استخدامها ، وتطوير برنامج شامل للحد من تسرب المياه ، وتحسين صيانة الشبكة ، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للري ، وتشغيل معالجة المياه الثلاثية في الإنتاج الزراعي ، وخاصة مواد العلف ، بالإضافة إلى تكثيف العمل لتحقيق مشاريع لتحلية مياه البحر ، ومعالجة المياه عالية الملوحة وغيرها من الحلول .