تمكّنت مركبة ناسا الفضائية من إنجاز هام بالتحليق في الرياح الشمسية، وذلك في إطار تنفيذ مهمة للتصدي لـ “كارثة انقطاع الإنترنت” المحتملة، التي قد تؤدي إلى انقطاع الاتصال بالشبكة العالمية لفترات طويلة، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “بيزنس استاندرد” ، تمكنت باركر سولار بروب (PSP) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية من تحقيق هذا الإنجاز من خلال الاندفاع في الرياح الشمسية، وسوف نتناول معكم اليوم حقيقة انقطاع النت عن العالم لمدة شهور، وكافة التفاصيل، تابعونا.
حقيقة انقطاع النت عن العالم لمدة شهور
أشار العلماء إلى خطورة عاصفة شمسية مستقبلية تعرف عادة بـ “كارثة إنقطاع الإنترنت”، وهي قد تؤثر على العالم خلال العشر سنوات القادمة، حيث تنبثق الرياح الشمسية من تدفق مستمر للجسيمات المشحونة التي تخرج من الغلاف الجوي العلوي للشمس، قامت Parker Solar Probe برحلة استكشافية اقتربت فيها من سطح الشمس حيث تتشكل الرياح الشمسية، على الرغم من الظروف القاسية بسبب الحرارة العالية والإشعاع، ونجحت المركبة الفضائية في جمع معلومات حاسمة حول آلية عمل الشمس.
أوضح الأستاذ ستيوارت بيل من جامعة كاليفورنيا أهمية فهم الرياح الشمسية، إذ تُنقل من خلالها العديد من المعلومات من الشمس إلى الأرض، كما أنها تؤثر على قدرتنا على فهم كيفية إطلاق الشمس للطاقة وتوليد العواصف المغناطيسية على الأرض، تشكل المخاطر على شبكات الاتصالات التي تمثل تهديدًا لنا، ويمكن أن يسبب تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور إصابة بالزهايمر، وتشير الدراسات الجديدة إلى أن عواصف الشمس يمكن أن تسبب أضرار أخرى.
مهمة وكالة ناسا الفضائية لضمان بقاء الإنترنت
من الممكن أن يحدث مثل هذا الحدث وإنقطاع الإنترنت منع الأفراد من الوصول إلى الإنترنت لفترات طويلة تصل إلى أشهر أو سنوات، وهذا يعني أن الأقمار الصناعية وخطوط الطاقة لن تكون ذات فائدة. في الوقت نفسه، قامت وكالة ناسا بإطلاق حملة جديدة تسمح للجمهور بطباعة أسمائهم على قطعة صغيرة من الورق أو البلاستيك.
وسيتم وضع هذه المادة على متن المركبة الفضائية يوروبا كليبر التابعة للوكالة، والتي ستنطلق في رحلتها إلى كوكب المشتري في عام 2024. وتهدف هذه الحملة إلى جذب اهتمام الجمهور ودعوتهم للمشاركة في مشاريع الفضاء وتحفيز الشباب على الدراسة والابتكار في مجال الفضاء، تأتي هذه المهمة الفضائية كجزء من جهود وكالة ناسا لتفهم الظواهر الفيزيائية في الفضاء وتطوير تقنيات جديدة لحماية الأرض من التأثيرات السلبية للأحداث الفلكية المتنوعة، مثل العواصف الشمسية والكويكبات والنيازك، يعد الفضاء مجالًا هامًا للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي، ويمثل تحديًا كبيرًا للبشرية في استكشافه وفهمه.