في أي عام حولت الكعبة من بيت المقدس إلى الكعبة
في أي عام حولت الكعبة من بيت المقدس إلى الكعبة

مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقعنا سما مكس التي ستجد في محتواه جميع الإجابات عن الأسئلة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل، سنتطرق في موضوعنا الآتي إلى أحد أهم الموضوعات المتداولة في أي عام حولت الكعبة من بيت المقدس إلى الكعبة؟

ومن المعروف أنَّ القبلةَ هي وجهة المسلمونَ أثناءَ صلاتهم، وقد كانت وجهتهم إلى بيت المقدس، ثمَّ تحولت إلى الكعبةِ، هل كان استقبالُ النبيِّ لبت المقدسِ بداية بأمرٍ من الله أم اجتهادٍ من النبيِّ؟ ومتى تحولت من بيت المقدس إلى الكعبة، سوف نتعرف على ذلك من خلال هذا المقال.

في أي عام حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة؟

عندما فرضت الصلاة على المسلمين بعد رحلة الإسراء والمعراج كانت القبلة باتجاه المسجد الأقصى ، وكان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ينظر إلى السماء طلبا لأمر الله عز وجل بأن تتحول القبلة إلى بيت الله بمكة المكرمة الذي رفع قواعده أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام .

حيث كانت قبلة المسلمين منذ البعثة النبوية هي ” بيت المقدس ” الذي كانت اليهود تتوجه إليه في عباداتها ، و ظلّ هذا المكان المقدس قبلةً للمسلمين طيلة ثلاث عشرة عاماً يتوجهون إليه في عباداتهم و صلواتهم و ما إليها من الأمور التي يشترط فيها مراعاة القبلة . وحسبأقوال أهل العلم  أنَّه تمَّ تحويلَ القبلةَ من بيتِ المقدسِ إلى الكعبةِ في السنةِ الثانية من هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة،وبالنسبة للمكان الذي تمّ فيه تغيير القبلة فهو مسجد بني سالم في المدينة المنورة.

هل استقبال النبي لبيت المقدس وحي من الله أم اجتهاد منه

اختلفت آراء أهلِ العلمِ في مسألة استقبالِ النبيِّ لبيتِ المقدس، في أوَّل أمره، هل كان وحيًا من الله له، أم كان اجتهادٌ منه، على أقوالٍ، ومن بيان هذه الأقوالِ:

  • القول الأول: أنَّ استقبالَ بيتِ المقدسِ كان بأمرِ الله -عزَّ وجلَّ- ووحيه، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِى كُنتَ عَلَيْهَآ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ}.
  • القول الثاني: أنَّ النبيَّ خيِّر بين بيتِ المقدسِ والكعبةِ المشرفةِ، فاختار بيتَّ المقدسِ طمعًا بإسلامِ يهودِ المدينة.
  • القول الثالث: أنَّ استقبالَ النبيِّ لبيتِ المقدسِ إنَّما كان باجتهادٍ منه.

سبب تغيير القبلة

لمّا كثُر تعيير اليهود للنبي و للمسلمين بسبب إستقبال المسلمين لقبلة اليهود ، تأذى النبي ( صلَّى الله عليه وسلم ) من تعيير اليهود له و للمسلمين ، فنزلت الآية المباركة :﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ لذلك تخبر النبي ( صلَّى الله عليه وسلم ) بتغيير القبلة و تحويلها من بيت المقدس إلى ما هي الكعبة المشرفة.

وفي نهاية مقالنا نكون قد أوضحنا لكم في أي عام حولت الكعبة من بيت المقدس إلى الكعبة وما سبب تغييرها، نتمنى التوفيق لكم.