تكشف مذكرات الأمير هاري، “البديل”، عن سلسلة من المظالم والاتهامات تجاه العائلة المالكة البريطانية، طرح الكتاب للبيع رسميا اليوم الثلاثاء، وأبقت بعض المتاجر البريطانية أبوابها مفتوحة حتى وقت متأخر من الليل لطرح أبرز كتاب يتناول العائلة المالكة منذ نشر “ديانا: هير ترو ستوري” عام 1992 الذي تعاونت فيه والدة هاري الأميرة ديانا مع أندرو مورتون.
وتزامنت مذكرات هاري مع أربع مقابلات تلفزيونية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي يقيم فيها الأمير مع زوجته ميغن.
إلا أنّ مقتطفات من الكتاب الذي سيصبح مُتاحًا في 16 لغة بالإضافة إلى نسخة صوتية، تسربت إلى الصحافة منذ طرح المذكرات للبيع عن طريق الخطأ الخميس في إسبانيا.
وأثارت مقتطفات من مذكرات الأمير هاري ضجة كبيرة، إذ يروي في كتابه هذا تفاصيل مثيرة تشمل العنف داخل العائلة المالكة، إضافة إلى إعلانه أنه تعاطى الكوكايين، وقتل 25 “مقاتلاً معادياً” في أفغانستان.
حيث اتهم شقيقه وليام بطرحه أرضًا وتمزيق قلادته خلال شجار وقع عام 2019 بشأن ميغن التي كان هاري تزوجها قبل سنة من ذلك.
وشرح هاري في مذكراته أيضاً أنه عارض ووليام زواج والده من كاميلا التي باتت قرينة الملك اليوم، خوفاً من أن تكون “زوجة أب سيئة”.
وكتب الأمير هاري كذلك في مذكراته فقدانه عذريته وتعاطيه المخدرات، بالإضافة إلى قتله 25 من عناصر حركة طالبان خلال خدمته في صفوف الجيش البريطاني في أفغانستان. وندد ضباط كبار في الجيش البريطاني بشدة بهذه التصريحات.
حيث احتشد متظاهرون في جنوبي أفغانستان، يوم الأحد، رفضاً لتصريحات الأمير هاري التي اعترف خلالها بأنّه قتل 25 شخصاً، قال إنّهم من مقاتلي حركة “طالبان” أثناء وجوده مع القوات البريطانية في أفغانستان، وذكر الإعلام البريطاني بأن تصريحات الأمير هاري “غير المسؤولة” في كتاب مذكراته “Spare”، وضعت الجيش البريطاني في موقف محرج.
“كانوا بشراً”
ونشر شقيق وزير الداخلية في طالبان( سراج الدين حقاني) على تويتر رداً على الأمير هاري. حيث كتب أنس حقاني على حسابه: “من قتلتهم لم يكونوا قطع شطرنج، كانوا بشراً. كان لديهم عائلات تنتظر عودتهم”.
كما أضاف: “الحقيقة هي ما قلته، كان شعبنا البريء قطع شطرنج لجنودكم وقادتكم العسكريين والسياسيين، مع ذلك فقد هُزمت في “لعبة المربع” الأبيض والأسود”، حسب ما جاء في تغريداته.