من هو مجنون ليلى

مجنون ليلى هو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري، وهو من بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، شاعر غزل عربي من المتيمين، لقّب بمجنون ليلى ليس لجنونه؛ إنّما لحبّه الشديد لليلى بنت سعد، والتي كبر معها حتّى أبعدها أبوها عنه؛ فخرج من منزله يُنشد الأشعار دون أن يدري أين يتوجّه، فوُجد في الشّام، وفي نجد وفي الحجاز.

قصة مجنون ليلى وكيف انتهت

مجنون ليلى هي قصة حب بين قيس بن الملوح وليلى العامرية في القرن السابع الهجري. كتب عنها الشاعر نظامي الكنجوي قصيدة مشهورة يمدح فيها قصة حبهما في القرن الثاني عشر، وهو من كتب أيضاً قصة كسرى وشيرين. وهي ثالثته من ضمن خمس قصائد سردية طويلة اسمها الكنوز الخمسة. أسماها اللورد بايرون

تشير أغلب الروايات والتراجم إلى أن قيس وليلى هما أبناء عمومة، وتربيا منذ الصغر وكانا يرعيان المواشي معاً، ويبدو ذلك جلياً في أشعار قيس، لو أنه كان صادقاً ولا يتوهم.. كقوله:

تعلَقت ليلى وهي ذات تمائم
ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا
إلى اليوم لم نكبر، ولم تكبر البهم

وقع قيس وليلى في الغرام منذ الصغر ولكن عندما كبران لم يسمح لهما والد ليلى بأن يكونا معاً، حيث عندما طلب يدها للزواج، رفض والدها لأن قيس كان غير متزن عقليا. وبعد ذلك تزوجت ليلى من تاجر ثري نبيل الأصل وكان وسيماً، وأصبح قيس مهووساً بليلى ويلقبه عامة الشعب بالمجنون، وهرب قيس من مخيم القبيلة إلى الصحاري المجاورة، مهاجرًا البشر مستأنسًا بالوحوش والشّجر، وعائلته فقدت الأمل في عودته،  وقد روي بأن امرأة من قبيلته، كانت تنقل له الطّعام إلى مكان لجوئه في البادية كل يوم وتدعه وترجع، فإذا قدمت إليه في اليوم التّالي لم تجد الطّعام فتعلم بأنّه مازال حيًّا، إلى أن جاء اليوم الذي جاءت به إليه فوجدت الطعام كما هو فأبلغت أهله بما رأت، فأسرع أقاربه يبحثون عنه حتّى وجدوه ملقىً بين الأحجار في وادٍ كثير الحصى، وقد فارق الحياة، فحملوه إلى أهله.