جمعية المصارف بلبنان تعلن استئناف الإضراب عن العمل من 14 مارس

أعلنت جمعية المصارف اللبنانية ، استئناف الإضراب لأجل غير مسمى ، الذي سيبدأ صباح الثلاثاء المقبل ، الموافق الرابع عشر من آذار. وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية سريعة لوضع حد لما أسماه عدم تبني معايير متضاربة عند إصدار بعض الأنظمة التي تستنزف الأموال المتبقية العائدة لجميع المساهمين وليس بعضهم على حساب الآخرين.

ودعت الجمعية – في بيان أصدرته اليوم الخميس / – إلى التعامل مع هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي ، تتحمل فيه الدولة على وجه الخصوص مسؤوليتها في هذا المجال ، على اعتبار أنها وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ القرار. لاستئناف الإضراب.

تعتقد الجمعية أنه خلال الأيام القليلة الماضية كانت هناك قرارات قضائية وصفتها بأنها تعسفية لأن هذه القرارات ألزمت البنوك بقبول سداد الديون التي أقرضتها بالعملة الأجنبية بشيك مسحوب على بنك لبنان أو بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1500 جنيه استرليني للدولار ، وتلزم قرارات المحاكم البنوك بدفع أو تحويل الودائع بالعملة والعملة الأجنبية نقدا وبنفس العملة ولصالح بعض المودعين على حساب مودعين آخرين.

وجادلت الجمعية أن هذه الأحكام القضائية “لم تأخذ بعين الاعتبار بديهيات العمل المصرفي” ، مؤكدة أن البنوك لا تطبع العملات ، بل تأخذ أموال المودع لإقراضها لمن يحتاجها ، بشرط أن يعيدها لهم. . بفائدة ، فتقوم البنوك بدورها بإعادتها إلى المودع مع فائدته ، مع الحفاظ على معدل عائدها.

وقالت الجمعية في بيان: “إذا صدر حكم بإلزام مصرف بقبول تنفيذ دين مقدم من ودائع بالعملة الأجنبية بشيك مسحوب على بنك لبنان أو بالليرة اللبنانية بسعر صرف 1500 لبناني”. جنيه للدولار الواحد ، كيف يمكن للبنك أن يعيد للمودع إيداعه نقدا بالعملة الأجنبية؟ ” ولو استطاع إعادتها إلى أحد أسهمه فكيف يردها للآخرين؟

أشارت جمعية المصارف اللبنانية إلى أن المصارف اللبنانية أقرضت القطاع الخاص بحلول تاريخ 17 تشرين الأول 2019 (تاريخ إغلاق المصارف وبدأت الأزمة المالية والاقتصادية تتفاقم) نحو أربعين مليار دولار ، ثم جاءت قرارات المحاكم. التي تلزم المصارف بتلقي أكثر من ثلاثين مليار دولار في شكل شيكات مسحوبة إلى مصرف لبنان ، أو بالليرة اللبنانية بسعر صرف 1500 جنيه للدولار ، فيما بلغ سعر الصرف في السوق غير الرسمية أكثر من 90 ألف جنيه.

وقالت الجمعية في بيان لها: “لم تدرك قرارات المحكمة أنها بذلك قللت من فرص المودعين في إعادة ودائعهم بالعملة الأجنبية وحتى تصفيتها”.

وأضافت: “لم تدع البنوك أي وسيلة قضائية للمطالبة بتصحيح الخلل ، إلا أنها فعلت ذلك ، وأصبحت حاجة ملحة لتحمل المسؤولية الجهات الرسمية سواء التنفيذية أو المالية أو القضائية أو التشريعية”. مسؤوليتهم من خلال إيجاد حل شامل للأزمة النظامية من خلال إصدار قواعد عامة ملزمة للجميع ، وليس فقط لبنوك معينة ، ولا حتى لجميع البنوك “. بل إنه يؤثر على القطاع المالي بأكمله ويؤثر أيضًا على المدخرين.