لماذا اقترض المغرب ملياري دولار من السوق الدولية؟

بالتفصيل ، تم إصدار الشريحة الأولى بفترة إطفاء مدتها خمس سنوات ، بينما تم إصدار الشريحة الثانية لمدة إطفاء لمدة 10 سنوات.

الثقة في الاقتصاد المغربي

وتعليقًا على هذا الإصدار من السندات الدولية ، قال الخبير والمحلل الاقتصادي محمد الجدري ، إنه إذا انتظر اللحظة المناسبة وتجنب الذهاب إلى السوق الدولية في عام 2022 ، لأنه كان ينتظر مغادرة المغرب ، للحصول على قروض بفائدة. معدلات منخفضة ومناسبة لقدرات الاقتصاد المغربي.

وأضاف ، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية إقتصاد” ، أن الخزانة المغربية أصدرت سندات بقيمة 2.5 مليار دولار ، فيما تجاوز الطلب على هذه السندات 11 مليار دولار ، وهو ما يظهر بوضوح أن هناك إقبالا كبيرا على هذه السندات ، لافتا إلى أن هناك طلبا كبيرا على هذه السندات. منوهاً إلى أن هذا الطلب مؤشر قوي على ثقة الشركاء الاقتصاديين في سلامة الاقتصاد.

تحسين جاذبية الاستثمار في المغرب

من جهته ، أكد المحلل الاقتصادي بدر الزاهر الأزرق أن رفع المغرب من القائمة الرمادية كان له أثر فوري ، حيث تحسن تصنيف المغرب إلى مستوى مجموعة وكالات التصنيف الائتماني الدولية ، مما سمح له بدخول القائمة الخضراء. ، والتي بموجبها سيحصل على مزيد من التمويل مقابل فائدة أقل.

وأوضح ، في سياق حديثه مع “سكاي نيوز عربية الاقتصاد” ، أن التصنيف الجديد سيحفز الاستثمار في المغرب ، لأن الشركات العابرة للقارات تعتمد على التقييمات التي تصدرها هذه الوكالات للاستثمار في مختلف دول العالم.

واعتبر الأزرق أن هذه هي الثمرة الأولى التي سيحصدها المغرب من شطبها من القائمة الرمادية ، وستتبعها مجموعة من الصناديق التي ستسهم بشكل كبير في تحريك عجلة الاستثمار داخل المغرب ، بالإضافة إلى خلق فرص عمل. ، وتمكين الحكومة بخطوط ائتمان يمكن سحبها في حالة حدوث عجز في الميزانية المغربية.

تأثير على التضخم

وفي السياق ذاته ، قال بدر الزاهر الأزرق إن هذه الخطوة قد يكون لها تأثير طفيف على معدلات التضخم الداخلي ، فيما تظل الخارجية مرتبطة بالسياق الدولي وتداعيات الحرب في أوكرانيا.

وتابع: “يمكن للمغرب أن يتكيف مع التضخم الداخلي من خلال خلق المزيد من فرص العمل ودعم القوة الشرائية للمواطن وتحفيز الطلب الداخلي وهذا لا محالة من خلال جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي”.

بلغ معدل التضخم في المغرب خلال شهر يناير 2023 8.9 في المائة ، بحسب المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية).

وبحسب البيانات الصادرة عن المندوب ، فإن هذا الارتفاع في التضخم يرجع إلى زيادة بنسبة 16.8 في المائة في أسعار المواد الغذائية وزيادة بنسبة 9.6 في المائة في أسعار النقل.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل المالي (فاتف) قررت بالإجماع استبعاد المملكة المغربية من سلسلة “المراقبة المعززة” ، أو ما يعرف باسم “القائمة الرمادية” ، بعد تقييم مسار توافق المغرب. نظام ذو معايير دولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.