الجامعة العربية تدين جرائم ميليشيات المستوطنين بحق الفلسطينيين

وحملت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المنهجية والخطيرة والمروعة التي ارتكبها المستوطنون المسلحون الليلة الماضية والتي لا تزال تحت حماية ومشاركة ودعم المحتلين الإسرائيليين. الجيش وانعكاساته على تدهور الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة ، فضلا عن تداعياته الإقليمية والدولية.

من جهته ، أدان الدكتور سعيد أبو علي ، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لفلسطين والأراضي العربية المحتلة ، بأشد العبارات هذه الجرائم الشنيعة والإرهاب الذي ترتكبه وتمارسه هذه الميليشيات في إطار سياسة الحرب المفتوحة. وغطاء سياسي رسمي لوزراء في الحكومة الإسرائيلية ، في مدن وقرى محافظة نابلس وحوارة وبورين وعينبوس ومناطق أخرى ، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة أكثر من 400 فلسطيني ، بالإضافة إلى حيث تم حرق عدد كبير من منازل المواطنين العزل ، والتي تجاوز عددها السبعين ، وأكثر من مائة سيارة ، بالإضافة إلى عدد من المنشآت التجارية ، في الوقت الذي منع فيه جيش الاحتلال رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف من التدخل. .

وأضاف أبو علي في تصريح صحفي له اليوم بشأن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على حوارة وقرى وبلدات مدينة نابلس ، أن سلطات الاحتلال تواصل إغلاق قرى وبلدات نابلس ، ومنع حركة المواطنين ، و – فرض حصار مشدد على نابلس وقراها ، مع انتهاك صارخ لجميع الأعراف الدولية وأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني ، استمرارًا لممارسة إرهاب الدولة الرسمي المنظم.

وأكدت الأمانة العامة في بيان لها أن هذه الحرب العدوانية تحدث في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في نابلس وجنين وغيرهما من المدن الفلسطينية المحتلة ، وهو ما يجسد الموقف الرسمي وتصريحات اليمين المتطرف. وحكومة نتنياهو وما تحتويه من ترهيب وتهديد وعنصرية وتحريض على الوجود ، كما تهدف الحقوق والممارسات الفلسطينية بكل أشكال العداء التي تعبر عن واقع السياسات والخطط الإسرائيلية إلى تعطيل وإحباط الجهود والجهود الدولية والإقليمية. محاولة الخروج من موقف حرج وخطير للغاية من خلال إيجاد مسار سياسي يسمح لمحادثات السلام باستئناف وإحياء فرص حل الدولتين قبل فوات الأوان.

وطالبت الأمانة العامة المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة والمعنية بالتعامل بشكل عاجل وفعال مع هذه المواقف المتفجرة ، وكذلك إلزام حكومة إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الجرائم الخطيرة والهجمات المستمرة ، بما في ذلك توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. الأشخاص الذين يرتكبون تلك الجرائم المسؤولة عن ارتكابها يجب أن يحاسبوا وفقًا لمبادئ وأحكام القانون الدولي.