“كاينة ظروف”.. مسلسل يشد المجتمع المغربي بقصصه المؤثرة

استطاع مسلسل “كاينة ظفار” الذي طغى على موضوعه وصعوبة الاندماج بعد انتهاء عقوبة السجن ، أن يثير إعجاب شريحة واسعة من المشاهدين ، حيث تجاوزت بعض حلقاته مليوني مشاهدة ، بعد أيام قليلة من عرضها على منصة YouTube.

يحكي المسلسل الجديد حكايات ثلاث سيدات أرادت ظروفهن توحيدهن داخل جدران السجن لتأسيس صداقة قوية بينهما ستستمر خارج المؤسسة الإصلاحية.

وبعد رحيل البطلات اللاتي يمثلهن الممثلات سامية أغريو وابتسام العروسي وفاطمة حرندي ، سيواجهن عزلة أقاربهن وصعوبة الاندماج في المجتمع.

تصور المجتمع

وفي هذا السياق قالت الكاتبة بشرى مالك إن مسلسل “كاينة ظرف” يسلط الضوء في قالب درامي اجتماعي على حياة الشخصيات النسائية من مختلف الطبقات الاجتماعية والأعمار ، اللواتي يجدن أنفسهن متحدين بجدران السجن.

وأضاف في حديث لـ “سكاي نيوز عربية”: “أهم قضية هي موضوع الاندماج في المجتمع بعد انتهاء عقوبة السجن رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات الحكومية لتأطيرها والمساعدة على الاندماج ، نجد أن هناك حالات كثيرة لسجناء سابقين يتعرضون للتمييز ضدهم داخل المجتمع ، أو يتم رفضهم من قبل أسرهم ، والنتيجة هي إطلاق سراحهم من السجن الصغير ليعيشوا في سجن كبير وكامل.

وأضافت المتحدثة: “هؤلاء السجناء السابقون بحاجة إلى قلب واسع للترحيب بهم ، ودعم نفسي لمساعدتهم على تجاوز محنتهم ، ومحو آثار الكدمات النفسية التي ربما تعرضوا لها خلف القضبان”.

فكرة المسلسل.

نشأت فكرة المسلسل ، بحسب كاتبة السيناريو بشرى ملاك ، عندما كانت تشارك في مهرجان مسرحي تلفزيوني في مدينة مكناس شمال المغرب ، حيث عُرض أحد أفلامها داخل أسوار السجن ، وهناك كان لديه فرصة. يجتمع مع عدة سجناء.

وفي هذا الصدد قال مالك: “راودتني خواطر في رأسي وأنا أشاهد هؤلاء النساء. تساءلت عن تاريخ كل منهم ومصيره بعد اعتناق الحرية. ومن هنا جاءت فكرة تسليط الضوء على هذه الفئة ، وضرورة الاهتمام بها بشكل كافٍ لتلافي حالات العود الناجم عن التنافر مع المجتمع وتسهيل وصولهم إلى الحياة خارج السجن ”.

الكثير من المشاعر

وعن ظروف الكتابة قالت بشرى مالك: “رغم أن التجربة كانت جميلة ، إلا أنها كانت مرهقة أيضًا لأنني عملت على شخصيات مختلفة ، لكل منهم قصته الخاصة المليئة بالحزن والألم والحب والإحباط والفرح. كلها مشاعر عميقة اشتعلت خلال حلقات المسلسل “.

وأضاف: “هذا التشابك وكل هذه المشاعر ترهق الكاتب كثيرا ، لأني أشعر بكل ما أكتبه وأجد نفسي أحمل مشاعر قوية تجاه هذه الشخصيات ، خاصة تلك التي تصاحب مصير بعضهم في النهاية. من السلسلة. “

وأبدت الكاتبة حماسها الكبير لنجاح المسلسل واحتلاله لـ “الترند” المغربي ، مؤكدة أن النص كان له أثر كبير عليها وفي المقابل سيصل حتما إلى قلوب المغاربة ، لأنه يتعامل بحساسية. مشاكل. موضوعات من قلب المجتمع المغربي ، بشكل درامي يربطك بلطف بالمتلقي.

المسلسل يذاع يوميا خلال شهر رمضان ، من إخراج إدريس الرخ ، وإنتاج القناة الأولى المغربية ، وبطولة ابتسام العروسي ، سامية أكريو ، راوية ، مهدي تاكيتو ، سعاد النجار وغيرهم.